زجت السلطات الإيرانية امرأة بريطانية من أصل إيراني في حبس إنفرادي أكثر من 200 يوم، ثمّ مددت سجنها 8 أشهر وبعدها 3 سنوات، لأنها التقت بإمبراطورة إيران السابقة، فرح ديبا، أرملة الشاه الراحل محمد رضا بهلوي، وأم ولي عهده، وأيضًا لمشاركتها بمسيرات في لندن احتجاجًا على وفاة الإيرانية "مهسا أميني" أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب في طهران.
أراش آسيابي، زوج نسرين روشن التي تقيم في بريطانيا وحصلت على جنسيتها قبل 25 عامًا بعد انتقالها من إيران، قال إن زوجته المولودة قبل 60 سنة، والأم منه لابنين، عادت إلى طهران في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لزيارة خالتها التي كانت مريضة، إلّا أن سلطات المطار احتجزتها أثناء محاولتها المغادرة إلى لندن مع ابنة عمها سارة تبريزي، البالغة 21 سنة، ثمّ زجوها منذ ذلك الوقت في زنزانة انفرادية بسجن "إيفين" الموصوف بسيئ السمعة ويديره الحرس الثوري.
أما ابنة عمها، فتم إطلاق سراحها بكفالة مقدارها مليارا تومان، لكنها توفيت بظروف غامضة بعد أيام قليلة، بحسب ما نقلت صحيفة (التلغراف) البريطانية عن الزوج المضيف أن نسرين أرادت دائمًا التعبير عن احترامها للعائلة الإمبراطورية السابقة في إيران، لذلك سافرت في 2023 إلى القاهرة التي توفي فيها الشاه، ضحية في 1980 لسرطان الغدد اللمفاوية، فحضرت ذكرى وفاته، والتقت بأرملته البالغة 85 حاليًا "وعند عودتها إلى إيران لزيارة خالتها، اعتقلوها"، كما قال.
ثم أبلغت السلطات الإيرانية أفراد عائلتها في بريطانيا وأقاربها بإيران أنها ستطلق سراحها بعد 8 أشهر، أي في حزيران/ يونيو الحالي. إلّا أن أفراد العائلة تبلغوا مؤخرًا أن السلطات غيّرت رأيها واعتبرت أن نسرين يجب أن تقضي 3 سنوات كاملة في السجن.