نجحت مبادرة شعبية في فتح الخط الدولي الرابط بين محافظة البيضاء ومأرب شرق اليمن، بعد سنوات من إغلاق الحوثيين للخط الهام الذي كان يصل المغتربين اليمنيين في السعودية بالعديد من محافظات شمال البلاد.
وأفادت مصادر محلية بإن الحملة نجحت في تخطي آخر نقطة حوثية في منطقة الجوبة جنوبي مأرب، بعد تعثر المبادرة لأكثر من ثلاثة أيام بسبب رفض الحوثيين السماح لهم بالعبور.
وذكر مشاركون في الحملة، أنهم باتوا على أبواب أول نقطة أمنية تابعة للسلطات المحلية في محافظة مأرب، حيث من المتوقع أن يتم دخولهم مركز مدينة مأرب فور الانتهاء من إجراء عملية الاستقبال للوفد المحلي الذي يرفع الراية البيضاء.
بدورها، أعلنت جماعة الحوثي فتح طريق البيضاء - الجوبة - مأرب، المغلق منذ سنوات، بعد 4 أشهر من إعلان السلطات المحلية في محافظة مأرب فتح الطريق من جانب واحد.
وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن الطريق بات سالكا بشكل تام أمام مرور المسافرين بعد تنظيفه من مخلفات الحرب، وسط مطالبات شعبية بفتح طريق فرضة نهم - صنعاء.
وكانت مبادرة مجتمعية تحمل رايات السلام، قد انطلقت مطلع الأسبوع الجاري، من محافظة البيضاء باتجاه محافظة مأرب، لتطلب الجماعة منهم مهلة لتنظيف الخط من الألغام، لتعاود الانطلاق اليوم الثلاثاء باتجاه مأرب وهي تقترب في الأثناء من منطقة "الجوبة" جنوب مأرب، وسط دعوات لعودة المبادرة عبر طريق "مأرب فرضنة نهم صنعاء".
وجاءت هذه المبادرة بعد أشهر على إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، في فبراير الماضي، فتح جميع الطرقات التي تربط مأرب بغيرها من المحافظات، غير أن جماعة الحوثي رفضت تلك المبادرات ولجأت إلى فتح طرق غير معبدة وغير صالحة للعبور.
ورفضت جماعة الحوثي مبادرة فتح طريق "مأرب، فرضة نهم، صنعاء" من طرف واحد، معلنين استعدادهم فتح طريق "مأرب، صرواح، خولان، صنعاء" بدلاً من ذلك.
وطريق "مأرب فرضة نهم صنعاء"، هو أقرب الطرق بين مأرب وصنعاء، وهو الذي يجب أن يفتح حالاً بحسب المراقبين، للتخفيف على المواطنين الذين يضطرون لقضاء الساعات الطويلة في الطريق الصحراوي الوعر والخطير مأرب - الجوف، قبل أن يعبروا إلى صنعاء.
وأعلنت جماعة الحوثي في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 2021، عن قطع طريق مأرب البيضاء، والتي تعد من أهم الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات اليمنية، إثر هجمات دامية شنتها في محاولة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز.