أنقذت امرأةٌ طفليها حينما استمرت في إرضاعهما أربعة أيام متواصلة، على الرغم من أنها كانت تعاني من الجفاف، بعد ضياع قاربهم في المياه، مما أدى إلى وفاتها.
وبحسب صحيفة The Independent البريطانية الجمعة 17 سبتمبر 2021، فإن 8 أشخاص كانوا على متن قارب، من بينهم الأم المتوفاة مارلي شاكون وعائلتها، في رحلة ترفيهية بولاية ميرندا بفنزويلا، وذلك في 3 سبتمبر الجاري، وكان معهم قارب آخر أبحر عبر الطريق نفسه.
وبعد دقائق من مغادرتهم جزيرة لا تورتوغا غير المأهولة، أُبلغ عن عطب كهربائي في أحد القاربين. وبعد انطلاق القارب مجدداً عقب تصليح العطب، يُقال إنه اصطدم بموجة كبيرة قسمته إلى نصفين وتركت ركابه طائفين في عمق البحر على مسافة 70 ميلاً عن اليابسة.
وفي محاولة بائسة للحفاظ على حياة ابنها ذي الـ6 أعوام، وابنتها ذات العامين، استمرت مارلي في إرضاعهما، ومن أجل أن تحافظ على حياتها، وفقاً لما أورده المسؤولون، فقد شربت بولها، غير أنها ماتت في النهاية إثر الجفاف وضربة شمس.
بعد 4 أيام على غرق السفينة، عُثر على الطفلين متشبثَين بأمهما على زورق نجاة صغير. أخذتها السلطات إلى مستشفى في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، حيث عولجت من حروق من الدرجة الأولى ومن الجفاف واضطراب ما بعد الصدمة.
عانت مارلي الأم من فشل عضوي نتيجة نضوب الإلكتروليت الذي سببه الجفاف، الذي حدث عندما لجأت إلى الرضاعة، وذلك حسبما أفادت صحيفة La Republica عن مصدر في الطب الشرعي.
وفيما نجت فيرونيكا مارتينيز، مُربية الطفلين ذات الـ25 عاماً، من القارب الغارق، بعد أن عُثر عليها داخل صندوق ثلج فارغ. وقد أُودعت المستشفى نتيجة إصابتها بالجفاف الحاد والسبات واضطراب ما بعد الصدمة.
وفقاً لصحيفة El Diario، عانت المربية من تسارع ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم والحمى والهذيان وجفاف البشرة نتيجة التعرض للشمس، وكان ينبغي تخديرها.
ولم تعثر السلطات على والد الطفلين راموس كلامبور، و3 آخرين كانوا معه على متن القارب.
الإمارات اليوم