حدّد المحلل الأمني والسياسي العراقي نزار حيدر 3 أهداف للهجمات على المطاعم والمؤسسات الأجنبية في بغداد وبعض المحافظات العراقية، مشيرا الى أن هذه الهجمات ستقوّض وعود وخطط السوداني لجذب الاستثمار الأجنبي لتنمية وإعمار العراق.
وقال حيدر في حديث لـ"بغداد اليوم "، إن "الفاعل وراء هذه الهجمات معروف الهوية، وهو لايزال ينشط خارج سلطة الدولة وهي جزء من العملية السياسية"، مبينا ان "استمرار استهداف المطاعم في بغداد يثبت مرة أخرى بأن الدولة عاجزة عن التصدي لهم".
واعتبر أن "الجماعات المهاجمة تسعى لتحقيق 3 أهداف بهذه الهجمات، أولها الحفاظ على زخمها المقاوم لحماية معنويات جمهورها الذي اخذ يتقلص يوماً بعد اخر، ثانيا بعثرة إنجازات حكومة السوداني الذي بدأ ينافس زعاماتهم السياسية في الساحة الانتخابية المرتقبة، وثالثا التعويض بهذه الغزوات عن الهجمات التي كانت تنفذها ضد القوات الأميركية في العراق".
وأشار الى أن "مثل هذه الأفعال تترك اثراً سلبياً كبيراً على الوضع الأمني في البلاد وخاصة في العاصمة بغداد، كما أنها مؤشر واضح على فشل الحكومة في ضبط الامن"، مبينا ان "كل الوعود التي قطعها السوداني للعراقيين بإقناع مشاريع الاستثمار العالمي بالمشاركة في عملية البناء والنهوض والتطور التي يسعى العراق لها في المرحلة القادمة، ستتضرر".
وخلال الايام العشرة الماضية، شهدت مؤسسات ومنشآت تجارية وتعليمية اجنبية، 10 عمليات استهداف وهجمات في بغداد والديوانية والبصرة، من قبل اشخاص ملثمين، وبينما اعتقلت القوات الامنية عددا منهم، قالت وزارة الداخلية ان بعض المتورطين هم عناصر في احد الاجهزة الامنية، فيما اعلنت منصات وسياسيون مقربون من جناح الفصائل دعمهم لهذه النشاطات التي اعتبروها بانها احتجاجات للتعبير عن الرأي.