أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن تحديثات إدارية تتضمّن تعيين محمد عسيري عضو مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي السابق، رئيساً تنفيذياً مكلّفاً، وانتقال محمد التركي إلى دور استشاري في المؤسسة، وذلك لرغبته في إكمال رحلته السينمائية والتركيز على مسيرته المهنية كمنتج أفلام مستقلّ ورجل أعمال.
مهرجان البحر الأحمر
مهرجان البحر الأحمر للسينما هو حدث سينمائي دولي يُقام سنويًا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. يهدف المهرجان إلى تعزيز صناعة السينما في المنطقة وتشجيع المواهب السينمائية المحلية والعربية والعالمية.
يضمّ المهرجان عروضًا لأفلام من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية. كما يُنظّم المهرجان أنشطة متنوعة مثل ورش العمل والندوات والمحاضرات التي تهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير المهارات في مجال صناعة السينما.
منذ إطلاقه في عام 2006، نما مهرجان البحر الأحمر للسينما ليصبح واحدًا من الأحداث السينمائية الرئيسية في المنطقة، حيث يجذب مختلف الفنانين والمهنيين في صناعة السينما إلى جدة للاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأفلام والفعاليات ولتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
انجازات المهرجان
وأحرزت المؤسسة خلال الأعوام القليلة الماضية العديد من الإنجازات، كما حققت حضوراً متألقاً خلال الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي، حيث وقع الاختيار على أربعة أفلام سينمائية مدعومة من المؤسسة، لتُعرض ضمن المهرجان، بما فيها "نورة"، وهو أول عمل سينمائي سعودي يصل إلى المسابقة الرسمية في تاريخ المهرجان العريق، بالإضافة إلى حصوله على تنويه خاص من لجنة التحكيم. كما تضمنت القائمة فيلم "إلى الأرض المجهولة" وفيلم "أنيمال" اللذين عُرضا ضمن "أسبوع النّقاد"، بالإضافة إلى فيلم "رفعت عيني إلى السماء" الذي حصد جائزة "العين الذهبية" كأفضل فيلم وثائقي.
يُذكر أن المؤسسة دعمت تحت قيادة محمد التركي أكثر من 250 مشروعاً سينمائياً من السعودية والعالم العربي وأفريقيا وآسيا، وساهمت في إيصال تلك الأفلام إلى المحافل والمهرجانات الدولية، مثل مهرجان كان ومهرجان البندقية ومهرجان تورونتو وغيرها من المهرجانات المرموقة.
جمانا الراشد
واعتبرت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، جمانا راشد الراشد، أن اختيار فيلم "نورة" في مهرجان عريق مثل مهرجان كان السينمائي "شكّل لحظة تاريخية ونقطة تحوّل بالنسبة للمؤسسة وللسينما السعودية بشكل عام"، مضيفة أن "الإنجازات التي حققناها في النسخة الأخيرة من مهرجان كان، هي ثمرة الجهود الحثيثة والطموحة التي بذلها فريق العمل خلال السنوات الثلاث الماضية".
وعبّرت الراشد عن امتنانها لمحمد التركي على جهوده ودوره الفعّال في قيادة المؤسسة وفريقها نحو هذه اللحظة التاريخية الاستثنائية، وأضافت: "نتطلّع لمتابعة مسيرته المهنية كأحد أبرز الأسماء في صناعة الأفلام السينمائية، كما نتطلّع للترحيب بالقيادة الجديدة للمؤسسة إلى جانب الفريق الحالي الذي ترأسه المديرة التنفيذية شيفاني بانديا مالهوترا".
موقف محمد التركي
من جانبه، علّق محمد التركي بالقول: "تشرّفت بالعمل مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي على مدار السنوات الثلاث الماضية لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية على الساحة العالمية للسينما"، مضيفاً: "نستذكر كل هذه الإنجازات ونحن على أعتاب الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وعلى وقع تطوره المتسارع والملحوظ خلال أعوام قليلة، والآن هو الوقت الملائم للانتقال إلى رحلتي القادمة في مسيرتي المهنية".
وأكّد التركي على رغبته في الاستمرار بدعم فريق المؤسسة بقيادة رئيسة مجلس الأمناء جمانا راشد الراشد والمديرة التنفيذية شيفاني بانديا مالهوترا.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ستُعقد في مقرّ المهرجان الجديد "البلد" في جدة التاريخية، من 5 إلى 14 كانون الأول/ديسمبر 2024.