شهد ما يقرب من نصف البالغين في جميع أنحاء العالم، انخفاضًا في جودة الحياة في عام 2020 بسبب القيود التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، وفقًا لمسح نشرته مجلة “أبحاث النوم” يوم الأربعاء.
علاوة على ذلك، أفاد أكثر من ثلث الأشخاص الذين خضعوا للدراسة، بتفاقم مشاكل النوم أثناء الإغلاق الذي شهد إغلاق المدارس والشركات لأشهر العام الماضي في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، حسبما أظهرت البيانات.
كما أدت عمليات الإغلاق إلى انخفاض في إنتاجية العمل لأكثر من ثلثي الناس وانخفاض النشاط البدني لأكثر من النصف.
تزامنت هذه الانخفاضات مع انخفاض بنسبة 60 ٪ تقريبًا في التعرض لضوء النهار في الهواء الطلق، والذي قابله زيادات في استخدام الأجهزة والشاشات، وفقًا للباحثين.
وكان دراسات سابقة قد ربطت بين تقليل التعرض لضوء النهار وقلة مدة النوم وانخفاض جودته. ومن المحتمل أن تكون هذه التغييرات في أنماط النوم قد عطلت جوانب أخرى من حياة المشاركين في الاستطلاع، كما قالت ماريا كورمان، المؤلفة المشاركة في الدراسة.
وقالت كورمان إن ضوء النهار يعزز اليقظة والمزاج والحيوية والوظيفة الإدراكية وينظم ساعتنا البيولوجية، لذا فإن الافتقار للتواجد في الهواء الطلق يؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية.
تستند النتائج التي توصلت إليها كورمان وزملاؤها إلى دراسة استقصائية لما يقرب من 12000 بالغ في 40 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأكد الباحثون على أن استراتيجيات تحسين الرفاهية أثناء الوباء، يجب أن تشمل بشكل أساسي التعرض لضوء النهار في الهواء الطلق، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.
24.ae