كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن أسباب ما اعتبروه "فشل" اللقاء، الذي جرى في القاهرة مع الجانب المصري قبل أيام، بشأن إعادة فتح معبر رفح.
ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّ "المناقشات في القاهرة (الأحد) بشأن معبر رفح كانت صعبة للغاية وقاسية وانتهت من دون اتفاق".
وأفاد أحد المسؤولين الأميركيين أنّه "كان هناك الكثير من الإحباط وخيبة الأمل لدى الجانبين المصري والإسرائيلي خلال الاجتماع في القاهرة".
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنّ "تل أبيب وواشنطن قدمتا خلال الاجتماع معلومات حول عدد الأنفاق التي يقولون إنها موجودة تحت الحدود بين مصر وغزة، وطلبتا من القاهرة تدميرها لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس".
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه "ردًا على ذلك كان المصريون راضين عن أنفسهم، وحاولوا التقليل من خطورة الوضع".
ومن جهة أخرى، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار قولهم إنّ "اللقاء انتهى بالفشل، بعد عدم اتفاق الطرفين على شروط دمج العناصر الفلسطينية في المعبر، حيث رفض الجانب الإسرائيلي السماح بأي مشاركة للسلطة الفلسطينية في تشغيل الموقع الاستراتيجي".
وذكر مسؤولون أميركيون كبار أنّ "إعادة فتح معبر رفح قد تكون الخطوة الأولى في استراتيجية أوسع لليوم التالي للحرب لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء غزة".
وجرى لقاء القاهرة بعد مكالمة هاتفية قبل أسبوعين بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وترفض مصر التعامل مع إسرائيل التي تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ أسابيع، مما أدى إلى تعطل حركة المساعدات عبره.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنّ "السيسي وافق خلال الاتصال على طلب بايدن استئناف نقل شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد أن توقفت الشحنات قبل أسبوعين احتجاجا على سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح".
وترى إدارة بايدن غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وتريد أن يكون للسلطة دور في إدارتها بعد الحرب، بعكس رغبة إسرائيل.
وبحسب "واللا"، فإنّه في كل لقاء تقريبا مع كبار المسؤولين الأميركيين في الأشهر الأخيرة، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو صراحة أي تدخل للسلطة الفلسطينية في غزة.