خلقت المشكلات القانونية التي يواجهها هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن صداعاً للأخير ووضعت حملته الانتخابية في اختبار حقيقي، لاسيما أن المحاكمة التي استمرت طوال الأسبوع الحالي في ديلاوير كشفت تفاصيل محرجة عن عائلة الرئيس.
فقد كشفت قضية السلاح الجارية في قاعة محكمة بولاية ديلاوير، والتي تضمنت شهادات مصورة مؤلمة، فترة مظلمة من الخيانة وتعاطي المخدرات ضمن عائلة بايدن، وسط حضور العديد من أفراد الأسرة في قاعة المحكمة وعلى منصة الشهود.
وحضرت المحاكمة زوجة بايدن السابقة، كاثلين بوهلي، وكذلك هالي بايدن، أرملة النجل الأكبر للرئيس، بو بايدن، التي كانت ربطتها علاقة رومانسية مع هانتر بعد وفاة زوجها.
وشهد كلاهما بتفاصيل مروعة حول إدمان هانتر للمخدرات ومعاناته العقلية بعد وفاة شقيقه، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
فيما تذكرت هالي إزالة أدوات المخدرات من شاحنة هانتر، وقالت إنه عرّفها في لحظات مؤلمة على المخدرات، واصفة ما مرت به مع هانتر بالمروع.
كما أضافت أنها "تشعر بالحرج، والخجل، وأنها نادمة على تلك الفترة الزمنية في حياتها".
في الأثناء وفي جزء مهم من شهادتها، روت هالي قصة العثور على مسدس هانتر في وحدة التحكم المفتوحة لشاحنته، حيث وضعته في حقيبة جلدية وتوجهت إلى متجر بقالة، وتخلصت منه في سلة المهملات.
وشهدت قائلة: "شعرت بالذعر"، قائلة إنها كانت تخشى أن يقتل نفسه أو أن يعثر أطفالها على السلاح ويتعرضون للأذى.
كذلك كشفت أنها "كانت خائفة من لمسه نوعاً ما" في إشارة إلى المسدس. وتابعت "لم أكن أعرف إذا تم تحميله".
من جانبها، أدلت نعومي بايدن، الابنة الكبرى لهانتر، بشهادتها أمس الجمعة نيابة عن دفاع والدها، مستذكرة زيارة لوالدها في عام 2018 عندما كان في مركز إعادة التأهيل.
ومن المتوقع أن يواجه هانتر محاكمة أخرى بتهم ضريبية في لوس أنجلوس، والتي قد تتضمن حكايات غريبة حول إنفاقه وأسلوب حياته.
في موازاة ذلك، منحت مشاكله القانونية الأوسع نطاقا للجمهوريين فرصة لتصوير عائلة بايدن على أنها فاسدة، على الرغم من فشلهم في ربط الرئيس بأي مخالفات.
كما هددت المحاكمة المتعلقة باقتناء السلاح، التي من المتوقع أن تستمر يوم الاثنين، بسحب التركيز من رحلة بايدن إلى فرنسا، حيث احتفل بذكرى يوم النورماندي إلى خطب عن الديمقراطية.
وأثارت المشكلات القانونية التي يواجهها هانتر قلق بعض المقربين من الرئيس. وكان مساعدو الرئيس وحلفاؤه غير مرتاحين في بعض الأحيان تجاه نهج هانتر في التعامل مع مشاكله القانونية، وكانوا يتمنون لو يظل بعيدًا عن الأنظار.
وأوضحوا أن الرئيس مخلص لابنه ويسعى إلى تأكيد ذلك علناً، حيث يزور هانتر بايدن البيت الأبيض بشكل متكرر ويحضر الأحداث البارزة.
فيما أشارت حملة ترامب إلى أنها ستركز على الخلافات الأخرى المرتبطة بهانتر بايدن غير قضية السلاح، حيث وصفت المتحدثة باسم الحملة كارولين ليفيت الرئيس بأنه رئيس "عائلة بايدن الإجرامية" وشككت في علاقاته التجارية الخارجية.