الامارات

الإمارات عضواً في لجنة "صون التراث الثقافي غير المادي" التابعة ‏لليونسكو

الإمارات عضواً في لجنة

تم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة - في إنجاز جديد يضاف إلى ‏رصيد إنجازاتها - عضواً في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث ‏الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ‏‏(اليونسكو) للفترة 2024 -2028، وذلك خلال الدورة العاشرة للجمعية ‏العامة للدول الأطراف في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير ‏المادي التي انطلقت اليوم وتستمر يومين.‏

تعد هذه المرة الثانية التي تحصل فيها دولة الإمارات على عضوية ‏اللجنة ويجسّد اختيارها لعضويتها اعترافاً بمساهماتها الكبيرة في دعم ‏المجتمعات المحلية، والحفاظ على الموروثات التاريخية، بحسب "وام". ‏

وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة ‏والفنون في دبي، أهمية توحيد الجهود بين الدول والمنظمات الدولية ‏وتبادل الخبرات والمعرفة فيما بينها لتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي ‏في جميع أنحاء العالم، مشيدةً بالجهود العالمية الكبيرة التي تبذلها دولة ‏الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على الموروثات التاريخية، ودورها في ‏دعم ومساندة المجتمعات وتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي غير ‏المادي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية وتراثها المشترك.‏

وقالت: "تقود دولة الإمارات جهود الحفاظ على التراث الإنساني والحوار ‏بين الثقافات في إطار حرصها على صون وإحياء واستدامة مقومات ‏تراثها الأصيل وتمتاز بتنوعها الثقافي الواسع في مجال التراث الثقافي ‏غير المادي، ونجحت في تحقيق إنجازات ملموسة بتسجيل الكثير من ‏عناصر هذا التراث على قائمة اليونسكو.. ويأتي اختيارها عضواً للمرة ‏الثانية في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي ‏التابعة لمنظمة اليونسكو تتويجاً للجهود الكبيرة التي قادتها في الحفاظ ‏على التراث الثقافي الغني ودعم التواصل والتبادل الثقافي والحضاري ‏بين مختلف المجتمعات".‏

وأشارت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى حرص دبي على ‏صون التراث الثقافي غير المادي عبر تفعيل العديد من المبادرات في هذا ‏المجال، إضافةً إلى بذلها الجهود كافة التي من شأنها أن تساهم في ترسيخ ‏حضور الإمارات وتعزيز ريادتها على المستوى الدولي.‏

وحلّت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً، من حيث عدد العناصر ‏المدرجة على قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية ‏وتصدّرت قائمة الملفات الثقافية المشتركة من خلال ملف "الصقارة"، ‏وهو أكبر ملف ثقافي مشترك ضمن القائمة للتراث الثقافي غير المادي ‏للبشرية، ويعود الفضل في ذلك إلى جهود دائرة الثقافة والسياحة - ‏أبوظبي.‏

وستواصل دولة الإمارات في السنوات الأربع المقبلة تعاونها مع الدول ‏الأعضاء لتحقيق أهداف اتفاقية عام 2003، وتقديم التوجيه المطلوب ‏بشأن أفضل الممارسات والتوصيات لصون التراث الثقافي غير المادي، ‏وفقا لـ"وام".‏

ووقعت دولة الإمارات اتفاقية مع المنظمة العربية للتربية والثقافة ‏والعلوم (الألكسو) لدعم الدول العربية في أفريقيا لتقديم ملفات مشتركة ‏للإدراج على قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.‏

وتستفيد دولة الإمارات من خبرتها الواسعة في مجال تسجيل التراث غير ‏المادي لتعزيز دور التراث العربي باعتباره جزءاً مهماً من التراث ‏العالمي.‏

وتضم اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي 24 من ‏الدول الأطراف، تنتخبها الجمعية العامة للدول الأطراف لمدة أربع ‏سنوات وتجتمع سنوياً.‏

وتهدف دولة الإمارات خلال فترة عضويتها إلى تعزيز التزامها الثابت ‏بالحفاظ على التراث غير المادي كعضو في اللجنة، بما في ذلك من ‏خلال دراسة طلبات التسجيل التراثي وكذلك المقترحات الخاصة بالبرامج ‏والمشاريع.‏

يقرأون الآن