لأول مرة منذ اندلاع جولة العنف الجديدة في الجنوب اللبناني، كشف مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تطور جديد في الصراع الدائر مع حزب الله وقال: "نجحنا في إبعاد خطر اجتياح حزب الله لمناطق واسعة بالجليل".
وأردف، "إمكانيات حزب الله العسكرية على الحدود متواضعة وليست كما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
ولفت المسؤول الإسرائيلي ال أن "اغتيال مسؤولين في حزب الله يسبب ارتباكا وضررا مباشرا عليه".
وتابع، "حزب الله اضطر إلى سحب قواته لمسافة 8 كلم داخل الأراضي اللبنانية".
وأشار المسؤول الإسرائيلي، الى أن "المعركة في الجبهة الشمالية دفاعية في الكثير من الأحيان".
الصراع الحدودي
من جهتها إسرائيل تعتبر لبنان من الجيران الذين تتعامل معهم على أساس شروط ومطالب متعددة، والتي تشمل عادةً:
الأمن الحدودي: إسرائيل ترغب في الحفاظ على أمن حدودها مع لبنان ومنع أي هجمات أو تهديدات من الجهة اللبنانية، سواء كانت من حزب الله أو أطراف أخرى.
تفعيل القرار 1701: ينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب عام 2006، ويشمل أيضًا نقاطًا متعلقة بسيادة لبنان وسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية والسلاح غير الشرعي.
منع تسلل الإرهابيين: إسرائيل تسعى لمنع تسلل المسلحين والمقاتلين الإرهابيين عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل، وتحمل السلطات اللبنانية مسؤولية منع أي نشاط عسكري ضد إسرائيل من أراضيها.
عدم تأييد حزب الله: إسرائيل تطالب لبنان بعدم دعم وتمويل وتسليح حزب الله، الذي تعتبره منظمة إرهابية وتهديداً لأمنها.
التعاون الاقتصادي والإنساني: على الرغم من الصراعات، إلا أن هناك محاولات للتعاون في المجالات الاقتصادية والإنسانية، مثل توفير المساعدات الطبية أو الدعم للمدنيين في لبنان.
هذه الشروط والمطالب تعكس توجهات إسرائيل الأساسية تجاه لبنان، وتظل موضعًا للتفاوض والجدل في إطار العلاقات الدولية والتحديات الأمنية في المنطقة.