عبّر ثلاثة مسؤولين أميركيين لشبكة "سي إن إن" عن مخاوفهم من أنه في حال نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله"، فإن الجماعة المسلحة المدعومة من إيران قد تتجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في الشمال، بما في ذلك "القبة الحديدية".
وتزداد المخاوف، التي قال المسؤولون الأميركيون إن إسرائيل أبلغتهم بها أيضا، من أن القبة الحديدية قد تكون عرضة لترسانة "حزب الله" الهائلة من الصواريخ والمسيرات.
يذكر أن إسرائيل قد أشارت بشكل متزايد إلى أنها تستعد لتوغل بري وجوي في لبنان.
وقد أبلغ مسؤولون إسرائيليون الولايات المتحدة أنهم يخططون لتحويل الموارد من جنوب غزة إلى شمال إسرائيل استعداداً لهجوم محتمل ضد الحزب، حسبما أفاد مسؤولون لـ "سي ان ان" يوم الأربعاء.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية: "نقدّر أنه على الأقل بعض بطاريات" القبة الحديدية "لن تصمد".
ورجّح مسؤول إسرائيلي هذا السيناريو في حال شن "حزب الله" هجوما واسع النطاق باستخدام أسلحة موجهة بدقة، وهو ما قد يكون من الصعب على النظام الدفاعي التصدي له.
"فترة خطيرة للغاية"
وحذر مسؤول رفيع المستوى في إدارة بايدن من أنا "ندخل فترة خطيرة للغاية... يمكن أن يبدأ شيء ما دون سابق إنذار".
وقال إن الآثار المترتبة على حرب واسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله" قد تكون مدمرة، وفقاً لمسؤول أميركي. ويمتلك الأخير ترسانة من الصواريخ والقذائف والمسيرات أكبر بأضعاف مضاعفة وأكثر تطوراً وتدميراً من "حماس".
ونوّه مسؤول آخر أن احتمالات الحرب تتزايد مع تلاشي آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
لم يخبر المسؤولون الأميركيون إسرائيل صراحة أنهم يعارضون أي هجوم ضد "حزب الله"، لكنهم يحذرونها من أن أفعالها قد تؤدي إلى حرب أكبر لا يريدها الطرفان في الواقع، بحسب مسؤول.
وأضاف إن إسرائيل قدمت الحجة بأن بإمكانها شن "حرب خاطفة"، لكن الولايات المتحدة تحذرها من أنها قد لا تستطيع ضمان أن تبقى هذه الحملة محدودة.