دولي

ترامب يتعهّد بحماية الحرية الدينية "بشدة" في حال انتخابه

ترامب يتعهّد بحماية الحرية الدينية

حضّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السبت ‏الإنجيليين على التصويت بأعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية ‏المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر لمساعدته على الفوز، ‏متعهدا حماية الحرية الدينية "بشدة" في حال انتخابه.‏

وقال المرشح اليميني في أحد فنادق واشنطن أمام مئات ‏المشاركين في مؤتمر ائتلاف "الإيمان والحرية"، إن ‏‏"الإنجيليين والمسيحيين لا يصوتون بقدر ما ينبغي". ‏

أضاف "إنهم يذهبون إلى الكنيسة كل أحد لكنهم لا يصوتون. ‏وعلينا التأكد من أنهم يصوتون، هذه المرة فقط". وتابع "بعد ‏أربع سنوات لستم ملزمين بالتصويت. حسنا؟ بعد أربع ‏سنوات، لا تصوتوا، لا يهمني"، مثيرا ضحك الجمهور.‏

وأكد الملياردير الجمهوري للإنجيليين الذين أدوا دورا مهما ‏في وصوله إلى السلطة عام 2016 وكثير منهم مخلصون جدا ‏له، أنه سيدافع عن إيمانهم. وهو كان ساعدهم بالفعل في ‏تحقيق انتصار تاريخي في ما يتعلق بالإجهاض من خلال ‏تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا.‏

وفي ما يتعلق بقضية الإجهاض الحساسة، يريد الكثير من ‏الإنجيليين حظرا للإجهاض على مستوى البلاد. وقد رحب ‏ترامب مجددا بأن المسألة قد "انتُزعت" من أيدي الحكومة ‏الفدرالية وأعيدت إلى الولايات، قائلا "الشعب سيقرر وهكذا ‏يجب أن تكون الأمور. الشعب يقرر الآن".‏

وتابع ترامب "سنحمي المسيحيين في مدارسنا، في جيشنا، في ‏إدارتنا، في أماكن عملنا، في مستشفياتنا. سننشئ أيضا مهمة ‏فدرالية جديدة لمكافحة التحيز ضد المسيحيين" سيكون هدفها ‏التحقيق في "التمييز" و"الاضطهاد" ضدهم في الولايات ‏المتحدة.‏

واعتبر الرئيس السابق أن المعسكر الديموقراطي يسعى إلى ‏‏"إسكات" المسيحيين و"إضعاف معنوياتهم". وقال ترامب ‏‏"إنهم لا يريدون أن تصوتوا، ولهذا السبب عليكم أن تصوتوا. ‏إذا صوتم، لا يمكننا أن نخسر"، فرد عليه الحشد هاتفا ‏‏"صوتوا صوتوا صوتوا".‏

ويواجه ترامب منافسه الديموقراطي الرئيس الحالي جو بايدن ‏في مناظرة تلفزيونية الخميس المقبل قبل أربعة أشهر من ‏الانتخابات الرئاسية.‏

يعتقد ما يقرب من نصف الأميركيين (49 في المئة) أن تأثير ‏الدين آخذ في الانخفاض في الولايات المتحدة وأن هذا أمر ‏سيئ، وفقا لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث نشر في آذار/مارس.‏

وانخفض عدد الأميركيين الذين يعرّفون عن أنفسهم بأنهم ‏مسيحيون من حوالى 90 بالمئة في تسعينيات القرن المنصرم ‏إلى أقل من ثلثي السكان في عام 2022، ويرجع ذلك في ‏الغالب إلى ارتفاع أعداد الأشخاص غير المنتمين دينيا.‏

وبالنسبة إلى الكثير من المسيحيين الإنجيليين البيض، من ‏المهم أن يظل الدين وثيق الصلة بالحياة العامة.‏

كما حض الرئيس السابق مالكي الأسلحة على الذهاب إلى ‏صناديق الاقتراع. وقال "لديكم بندقية. تريدون أن تحتفظوا ‏ببندقيتكم، من الأفضل لكم أن تذهبوا للتصويت"، مضيفا أن ‏حقوقهم باتت "محاصرة".‏

في بقية خطابه، تطرق الملياردير الجمهوري إلى موضوعاته ‏المفضلة، مثل الهجرة.‏

وقال وسط الهتافات "في اليوم الأول (من ولاية جديدة)، ‏سأطلق أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".‏

كما وعد ببناء "قبة حديد عظيمة فوق بلادنا، قبة لم نرها من ‏قبل"، في إشارة منه إلى نظام للدفاع الجوي. وأشار إلى أن ‏‏"إسرائيل لديها واحدة"، سائلا "لم لا تكون لدينا واحدة؟".‏

من جهته، انتقد فريق حملة بايدن في بيان خطاب ترامب، ‏معتبرا أنه "غير متماسك" و"مفكك".‏

يقرأون الآن