رحب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بوزيرة خارجية المانيا أنالينا بيربوك خلال لقائها في السرايا في مستهل زيارة رسمية الى لبنان، واشار الى أن زيارتها الثالثة للبنان في غضون اشهر تعبّر عن اهتمام المانيا الشديد للبنان وبالاستقرار فيه وعدم تعريضه للمخاطر.
وثمن ميقاتي دور "ألمانيا الفاعل على الصعيدين الأوروبي والدولي، ونقدر الحرص الالماني على لبنان، ونعتبر أن المدخل الاساسي لعودة الهدوء الى جنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الاسرائيلي المستمر منذ اشهر، وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملا".
وشدد على أن "لبنان يثمن المشاركة الالمانية الفاعلة في عداد قوات اليونيفيل والتعاون المستمر بينها وبين الجيش والعمل الانمائي الذي تقوم به وحدات اليونيفيل في عدد من المناطق الجنوبية".
كذلك شدد ميقاتي على" ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على غزة واعلان وقف اطلاق النار بشكل شامل والعودة الى حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه، ودعوة المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات ملموسة من اجل التوصل الى حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط. كما نتمنى الإستمرار في تمويل وكالة الأونروا ودعمها".
بدورها اعتبرت الوزيرة الالمانية أن "الوضع على الخط الازرق دقيق والمخاطر قائمة، من هنا ينبغي التعاون بين كل الاطراف لخفض التصعيد والتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة بما ينعكس حكما وقفا لاطلاق النار في الجنوب".
واستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله بوحبيب، بيربوك، حيث تم البحث في الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وقد تم التشديد على أهمية بذل كل الجهود اللازمة لمنع التصعيد وتوسع رقعة الحرب.
وقد أعربت الوزيرة بيربوك عن "قلق ألمانيا من التوتر الراهن في المنطقة وحذّرت من خطر الوصول إلى طريق مسدود، وبخاصة في حال رفض الأطراف لوقف اطلاق النار".
واغتنم الوزير بو حبيب اللقاء للتأكيد على أن "لبنان يسعى دائمًا إلى الحلول السلمية، وبخاصة في ظل التحديات التي يواجهها حاليًا"، داعيًا إلى "حشد الدعم الدولي للبنان وضرورة تعزيز قواته المسلحة".
وقد ربطت الوزيرة الألمانية إنجاز الإصلاحات المتفق عليها بين لبنان وصندوق النقد الدولي بتسهيل عملية تأمين الدعم الدولي له، مسلطةً الضوء على الوضعين الاقتصادي والسياسي الدقيقين التي تمر به الدول الأوروبية في الوقت الراهن.