دولي

‏"شيطان البحر".. سلاح أميركي سرّي للردع الاستراتيجي يشبه "حرب النجوم" ‏

‏

كشفت صور أقمار اصطناعية عن سلاح أميركي سرّي ‏للغاية، يشبه أسلحة "حرب النجوم"، ليصبح مرئياً للجميع بعد ‏رصده على خرائط غوغل، والذي قيل إنه مشروع أميركي ‏فائق للردع الاستراتيجي في مواجهة التقدم، الروسي ‏والصيني، في هذا المجال‎.‎

وبحسب موقع "نيويورك بوست"، فقد تم رصد النموذج ‏الأولي للسلاح الذي يسمى "مانتا راي"، حيث استمد اسمه من ‏أسماك "شيطان البحر"، وهو يشبه طائرة من دون طيار ‏مائية، وفي حين أن أبعاده غير معلنة، فإن المركبة غير ‏المأهولة تعتبر "كبيرة جداً" في المصطلحات العسكرية، نظراً ‏لأنها تقزم الأشخاص، والقوارب القريبة‎.‎

ووفق المعلومات المتاحة، فإنه يمكن تفكيك المركبة وإعادة ‏تجميعها بسهولة في الميدان. وتم شحن النموذج الأولي "لمانتا ‏راي" عبر البلاد في قطع للتقييمات في البحر، في وقت سابق ‏من هذا العام‎.‎

وتنزلق السفينة عبر الماء، وتغوص تحت الأمواج وتطفو على ‏السطح في المقطع. لوا يُرى سوى القليل من أعقابها‎.


خصائص غير مسبوقة

وتشير معلومات خرائط غوغل إلى أن السلاح السري الجديد ‏كان راسياً في قاعدة بورت هوينيم البحرية، في كاليفورنيا، ‏الأحد، حيث برز بشكل مثير عن القطع العسكرية المجاورة ‏له‎.‎

ويستمد اسم الغواصة ذات المظهر السلس "مانتا راي" من ‏اسم المخلوق البحري "شيطان البحر"، لتصميمها الأنيق، ‏وقدرتها على تثبيت نفسها عميقاً تحت الماء أثناء العمل في ‏وضع الطاقة المنخفضة. ويوضح أن التصميم المعياري لها ‏أنه يمكن تفكيكها، ونقلها في حاويات شحن عادية، ما يلغي ‏الحاجة إلى مرافق ميناء مخصصة‎.‎

وتعرف "مانتا راي" التي أنتجتها شركة نورثروب غرومان، ‏كجزء من مشروع للبحرية الأمريكية لتطوير أسلحة بعيدة ‏المدى تحت الماء، انطلق عام 2020، بأنها طائرة متطورة من ‏دون طيار قادرة على السبات في قاع البحر "لفترات طويلة ‏جداً" من دون التزود بالوقود، مع الحد الأدنى من الاتصال ‏البشري‎.‎

ويقول كايل وورنر، مدير برنامج "مانتا راي" في وكالة ‏مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة، إنها تستخدم "انزلاقاً فعالاً ‏يعتمد على الطفو للتحرك عبر الماء". وأضاف فورنر: "يؤكد ‏اختبار مانتا راي الناجح، والواسع النطاق، جاهزية المركبة ‏للتقدم نحو عمليات العالم الحقيقي". ‏

اللحاق بالتقدم الروسي

ووفق صحيفة "التلغراف"، فإن البحرية أمضت أكثر من ثلاثة ‏أشهر في اختبار المركبة قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا. ويشير ‏خبراء عسكريون إلى أن سعي البحرية الأمريكية لتطوير ‏تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، يهدف إلى أن يكون ‏بمثابة مواجهة استراتيجية لعمليات الغواصات الروسية، ‏والصينية‎.‎

ويعمل الروس على تطوير طائرات من دون طيار خاصة بهم ‏تحت الماء، وأعلنوا العام الماضي، عن خطط لشراء ما يقرب ‏من ثلاثين من هذه السفن. ووفق تقارير إعلامية، فإن تلك ‏الخاصة بروسيا يبلغ مداها نحو 6200 ميل، ويمكن تسليحها ‏بأسلحة نووية، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 100 عقدة، نحو ‏‏115 ميلاً في الساعة‎.‎

حرب تحت الماء

وتعمل الطائرات من دون طيار البحرية على إعادة تشكيل ‏القتال البحري، حيث تتمتع بالقدرة على إغراق السفن الحربية ‏الضخمة باستخدام تكنولوجيا أصغر، وأرخص بكثير. وتم ‏عرض النموذج الأولي المكتمل لـ "مانتا راي" خلال مؤتمر ‏الدفاع البحري والجوي والفضائي في ناشيونال هاربور، ‏بولاية ماريلاند‎.‎

ومن المتوقع إجراء المزيد من التجارب الإضافية للسلاح ‏الأمريكي الجديد، إضافة إلى الحوار بين البحرية ووكالة ‏مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة‎.‎

يقرأون الآن