News

قاسم: الدول الكبرى تنافق باسم القانون الدولي ‏والحل بوقف النار في غزة

قاسم: الدول الكبرى تنافق باسم القانون الدولي ‏والحل بوقف النار في غزة

أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم انه "فيما ‏يتعلق بغزة، يقترحون في العالم ضرورة إيجاد حل لها، ما هو ‏الحل؟ الحل هو وقف إطلاق النار، ولكن العجيب أنَّ ‏الإسرائيلي والأميركي يرون أن هناك طريقة ثانية لإيقاف ‏الحرب، وهي الاتفاق على أن إسرائيل تنفذ المرحلة الأولى ‏‏"مدتها 6 أسابيع" وتأخذ مجموعة من الأسرى وتناقش المرحلة ‏الثانية، فإذا تفاهموا على المرحلة الثانية يتابعونها ومن ثم ‏المرحلة الثالثة ومن ثم تعود إسرائيل لتقتل الفلسطينيين ‏مجدداً!".‏

أضاف، في كلمة القاها اليوم: "الأميركيون إنصافاً ليسوا موافقين على هذه ‏الطريقة البشعة المجرمة بل يريدون طريقة ألطف، فلا مانع ‏من استمرار الحرب ولكن مع تخفيف القتل، أي بدل 5 ‏مجازر في اليوم، واحدة تكفي!، لكنهم هم أيضاً ليسوا مع ‏إيقاف الحرب، لأنَّ من يريد إيقاف الحرب لا يطرح أفكارا ‏تعني استمرار القتال بطريقة أخف أو بعد أن نصل إلى حلول ‏سياسية مستقبلية أو بتحقيق أهداف الحرب من خلال إلغاء ‏حضور "حماس" وقدرتها على إدارة غزة. هؤلاء منافقون هم ‏لا يريدون للحرب أن تتوقف بل هم يؤمنون باستمرارها ‏ولكنهم يختلفون على تكتيكات الاستمرار. ماذا يفعل المقاومون ‏في هذه الحالة؟ ليس لديهم خيار إلا أن يستمروا في القتال، ‏وهم قادرون على ذلك، ونحن مطمئنون أنَّ إسرائيل إذا ‏استمرت بهذه الطريقة ستقع هي في حرب الاستنزاف ولن ‏تتمكن من تحقيق أهدافها والتي لم تحقق منها شيئاً حتى الآن".‏

وتابع: "قالوا بأنهم يريدون سحق "حماس" فلم يستطيعوا ولن ‏يستطيعوا، قالوا بأنهم يريدون الإفراج عن الأسرى ولم ‏يستطيعوا ولن يستطيعوا، قالوا بأنهم يريدون أن تخلو الساحة ‏لهم في غزة، بحسب ما يريدون ، فلم يستطيعوا ولن ‏يستطيعوا. عرَّفتنا هذه المعركة في غزة بأنه لا شيء إسمه ‏قانون دولي ولا يوجد شيء إسمه احترام الإنسان وكرامة ‏الإنسان، هذه الدول الكبرى تنافق باسم القانون الدولي، ‏تستخدمه فقط للسيطرة على المستضعفين ولسرقة إمكانات ‏العالم، بينما عندما يكون الأمر مرتبطاً بمصالحهم أو بالكيان ‏الإسرائيلي تراهم يقفون ضد هذا القانون الدولي الذي تحدثوا ‏عنه".‏

وشدد على أننا "نؤمن بأن لا حل مع الاحتلال إلا المقاومة ‏وهذا ما سيستمر بإذنه تعالى. ثانياً المقاومة في لبنان، هذه ‏المقاومة ليست فكرة وليست مشروعاً للتجربة، المقاومة في ‏لبنان مجربة بأنها حررت في سنة 2000 وهزمت العدوان في ‏سنة 2006 وضربت المشروع التكفيري في سنة 2017 ‏وقامت بعملية ردع نموذجية للعدو الإسرائيلي من سنة 2006 ‏لسنة 2023 من دون أن يتمكن الإسرائيلي بأن يقوم بأي ‏خطوة، هذا يدل على أن المقاومة قادرة على تحرير الأرض ‏وقادرة على حماية لبنان وقادرة على ردع إسرائيل وأنها هي ‏الحل لاستقلالنا، وهي الحل لمنع هذه الغدة السرطانية إسرائيل ‏من أن تتحكم في بفلسطين والمنطقة ما دامت المقاومة ‏موجودة على امتداد هذه المنطقة".‏

وأردف: "نحن نعلم بأنَّ هناك جهات في لبنان لا تؤمن ‏بالمقاومة ولا تؤمن بالتحرير ولهم آراؤهم، لكن نحن نقول لهم ‏عندما تكون الحرب قائمة ولو بهذه الحدود الموجودة في ‏جنوب لبنان، هل يصح أن تطلقوا شعارات تشبه الشعارات ‏الإسرائيلية؟! كأن تطالبوا بتجريد المقاومة من سلاحها! أو أن ‏تتحدثوا عن أن المقاومة هي السبب أو أن تقولوا بأنكم ‏تشجعون على أن تفشل المقاومة من أجل أن تبنوا لبنان الذي ‏تطمعون به؟! هذا الكلام سواء كان عن جهل أو عن علم ‏يصب في خدمة المشروع الإسرائيلي، على الأقل انتظروا كما ‏فعل البعض في لبنان "ونحن نشكرهم ، عندما قالوا بأننا ‏نختلف مع "حزب الله" ولكن في أثناء المعركة نحن لا نتكلم ‏بخلافاتنا حتى يبقى ظهر المقاومة محمياً، هؤلاء نشكرهم على ‏موقفهم وهذا هو الموقف الوطني، أما أولئك الذين يتابعون ‏الإشاعات والأشياء المغرضة ويكبرونها هم يتحملون أي ‏مسؤولية تحصل على لبنان".‏

وقال: "منذ يومين انتشر مقال في صحيفة "تليغراف" وهو ‏مقال استخباري يتحدث من دون وثائق أو أدلة حول تخزين ‏‏"حزب الله" للسلاح في مطار بيروت فقامت الدنيا ولم تقعد، ‏للأسف رأينا أن بعض وسائل الإعلام المعادية أخرجت بعض ‏اللبنانيين من أوكارهم وأجرت معهم تصريحات وهم لا ‏يعرفون شيئاً، يسألونه ما رأيك بما تقوله "التيلغراف"؟! ‏والجواب طبيعي ومعروف أن لدى "حزب الله" سلاح وطبيعي ‏أن يستفيد من المخازن في المعركة التي ستحصل! يتكلم ‏وكأنه يعلم خطط حزب الله". ‏

وأردف: "أعجبني أحد المحللين وكان منصفاً، فحين قالوا أننا ‏نضع صواريخ بركان في المطار! قال بأن البركان يُصنع هنا ‏في لبنان فكيف نستورده من الخارج ونضعه في المطار! ‏هؤلاء جماعة لا يميزون أن الخسران إذا حصل على البلد ‏سيصيبهم أولاً قبل أن يصيبنا لأننا وطنَّا أنفسنا على أن نتحمل ‏التضحيات ومؤمنون بالنصر، أما هم رائحة التضحية لا تمر ‏من أمامهم، سيموتون بغيظهم قبل أن يموتوا بقذائف ‏الإسرائيليين، فإذا كانوا يطمعون بأمور أخرى فلن تحصل إلا ‏عليهم".‏

وختم: "لا يمكن الدفاع عن لبنان ولا مساندة غزة بمحاولات ‏التهويل بالترويج للصهيونية وما تدَّعيه أو بركوب موجة ‏الإشاعات الصهيونية والغربية التي تتلى علينا. نحن ‏واضحون: هذه المساندة ستبقى حتى تتوقف في غزة ولن ‏تتوقف قبل ذلك، ولتقم إسرائيل بما تريد وبإمكاننا أن نقوم بما ‏نريد".‏

يقرأون الآن