لفت رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى أن "العالم أدرك أهمية استقرار العراق للأمن الدولي والإقليمي".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، إن "السوداني، استقبل وفد المؤسسة الأوروبية للحوار والتنمية، وجدد خلال اللقاء، التأكيد على أهمّية ما يتمتع به الشعب العراقي من تنوّع ثقافي واجتماعي، يمثل ثروة اجتماعية، تدعم التواصل بين الأطياف المتآخية، وترسّخ وحدة الصف ضدّ التطرّف الذي يمثل فكراً غريباً عن شعبنا وتاريخه".
وأكد السوداني "دعم الحكومة المُستمر لهذا التنوّع، وتعزيز دُور العبادة لكل الأديان والطوائف وحرية الممارسات فيها، وعلى امتداد العراق الزاخر بالمساجد والجوامع الإسلامية، والكنائس المسيحية، ومعابد الصابئة المندائية والإيزيدية، وباقي مكونات الطيف العراقي".
وذكر رئيس مجلس الوزراء "محاولة الإرهاب تفكيكَ هذا الموروث والنسيج التاريخي، وانتصار العراقيين وتجاوزهم تلك المحنة، وما يمر العراق به الآن من التعافي على مختلف المجالات، مثلما أدرك العالم أهمية استقرار العراق للأمن الدولي والإقليمي، وما سارت عليه الحكومة في برنامجها المعزز لمبدأ حكومة الخدمات ورعاية المجتمع، وتحديد الأولويات في الخدمة العامة، والإصلاح الاقتصادي، ومكافحة الفساد، ومحاربة الفقر والبطالة، لتعزيز قيمة المواطنة".
كما أوضح السوداني لوفد المؤسسة الأوروبية "طبيعةَ العلاقات البناءة التي انتهجتها الحكومة مع دول العالم، وآفاق الشراكات المثمرة، مع دول الاتحاد الأوروبي وما جرى توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، أو مع دول الجوار والدول الإقليمية، عبر اعتماد مبدأ المصالح المتبادلة، وهي واحدة من نتائج استقرار التجربة العراقية، رغم ما واجهتها من مشاكل تغلّب عليها العراقيون بالبناء الديمقراطي، وترصين مؤسسات الحُكم الدستورية، بأفضل صورة من بين صور الديمقراطيات الموجودة في المنطقة".
وتطرق إلى "الأحداث في غزّة واستمرار العدوان الغاشم ضد شعبنا الفلسطيني، مؤكداً موقف العراق الثابت والمبدئي"، وبيّن أن "الحكومة تعمل مع دول المنطقة على منع اتساع ساحة الصراع، فضلاً عن مواصلتها إرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية".
وبحسب البيان، عبّر وفد المؤسسة الأوروبية عن "تقديره لحفاوة الاستقبال، وأشاد بحالة الاستقرار الملموسة في العراق، عبر الجولات التي قام بها في العاصمة بغداد، واطلاعه على مختلف مشاريع التنمية، مؤكدين ضرورة نقل هذه الصورة بعيداً عن محاولات التضليل".