ما حقيقة عقد اجتماع سوري - تركي بوساطة عراقية؟

كشف مسؤول في رئاسة الوزراء، اليوم الاثنين حقيقية وجود ‏اجتماع تركي – سوري مرتقب في بغداد كجزء من وساطة ‏لحل الخلافات بين البلدين.‏

وقال المسؤول، لـ"بغداد اليوم"، إن "الأنباء التي تتحدث عن ‏وجود اجتماع مرتقب في بغداد يضم شخصيات تركية ‏وسورية من اجل وساطة عراقية بين البلدين غير صحيح، ولا ‏توجد هكذا نية لعقد هكذا اجتماع".‏

وبيّن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "ما يتم تداوله ‏بشأن وجود وساطة عراقية لحل الخلافات ما بين انقرة ‏ودمشق، غير حقيقي، ولا يوجد شيء ملموس بهذا الموضوع ‏لغاية الآن".‏

ويوم الجمعة الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب ‏أردوغان إنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا ‏وسوريا، مشيراً إلى أنه لا يستبعد احتمال عقد اجتماع مع ‏نظيره السوري بشار الأسد للمساعدة في استعادة العلاقات ‏الثنائية بين البلدين.‏

وفي الاثناء، كشفت صحف سورية عن مصادر خاصة قرب ‏انعقاد اجتماع "سوري-تركي" في بغداد، لإعادة العلاقات ‏والتنسيق بين البلدين.‏

ويرى مراقبون أن تركيا لديها اهداف تتعلق بإقامة عمليات ‏عسكرية في شمال شرق سوريا اسوة بما يحدث في العراق ‏بالتنسيق مع الجانب السوري ضد القوات الكردية المعارضة ‏المسلحة، في عامل منفعة مشترك قد يعيد سيطرة النظام ‏السوري على المناطق التي تقع خارج سيطرته لصالح ‏مسلحين كرد أو مسلحين آخرين.‏

وقد يدخل العراق خط التفاوض بين البلدين، خصوصا أن ‏العراق كان قد وافق على العمليات العسكرية التركية بعد ‏زيارة اردوغان وفق ما يحقق منفعة مشتركة أيضا لتطهير ‏المناطق العراقية من سيطرة المسلحين الكرد مقابل تهيئة ‏المناطق لطريق التنمية، وهو ذات الامر الذي قد يتكرر مع ‏الجانب السوري بإقامة عمليات عسكرية تركية مقابل إعادة ‏سيطرة النظام السوري على هذه المناطق.‏

يقرأون الآن