ذكرت رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة، هيلي ثورنينغ شميدت أن الرئيس الفرنسي الراحل فاليري جيسكار ديستان، تحرش بها عن قصد ولمسها في فخذها في عشاء في السفارة الفرنسية في كوبنهاغن في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
في ذلك الوقت، كان الرئيس «فيغ»، كما كان يسميه الفرنسيون، في أواخر السبعينيات من عمره لكنه لا يزال نشطًا في السياسة كرئيس للاتفاقية الأوروبية. وتوفي في ديسمبر الماضي عن عمر يناهز 94 عامًا بعد إصابته بكوفيد.
وقبل وفاته، اتهمه عدد من النساء بسلوك غير لائق، بما في ذلك مراسلة ألمانية قالت إن الرئيس الفرنسي السابق تحرش مرارًا وتكرارًا بها خلال مقابلة لها معه عام 2018. ونفي محاميه بشدة هذه المزاعم.
كما ألف جيسكار ديستان رواية رومانسية شهيرة في عام 2009 بعنوان «الأميرة والرئيس» تصور علاقة غرامية بين رئيس الدولة الفرنسي وأميرة كارديف الخيالية - وهي شخصية يعتقد الكثيرون أنها مبنية على ديانا، أميرة ويلز. وأصر لاحقًا على أنها كانت وهمية تمامًا.
وفي حديثها لبرنامج «21 سونداغ» يوم الأحد، قالت ثورنينغ: «أذكر أن الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان فعل بي ذلك.» وتضيف «أنا متأكدة من أنه تحرش بي من قبل» وأضافت «لقد توفي للأسف، ولم يعد معنا».
وأطلقت ثورنينغ هذه التعليقات أثناء جولة ترويجية لكتابها الجديد، (اعتبارات الشقراء)، والذي يتضمن موقفها من الأنشطة النسوية وحملات «أنا أيضا» والذي صدر يوم الاثنين.
وقالت إنها اختارت عدم إثارة حادث التحرش حتى الآن لأنها لا تريد أن تبدو وكأنها ضحية وأنها ضعيفة. ومع ذلك، قالت إنها قررت كسر صمتها بسبب القلق من أن حركة «وأنا أيضا» تفقد زخمها.
وقالت إنها تأمل في أن يؤدي كتابها إلى زيادة الوعي بأن جميع النساء أهداف محتملة للسلوك غير اللائق، بغض النظر عن مكانتهن الاجتماعية.
ومنذ تنحيها عن منصب رئيس الوزراء وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد هزيمتها في الانتخابات العامة لعام 2015، شغلت منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة «أنقذوا الأطفال» حتى عام 2019.
واليوم لديها عدد من المناصب الإدارية، بما في ذلك مقعد في مجلس الإشراف على فيس بوك.
الإمارات اليوم/تلغراف