أعادت واقعة العثور على جثتي أردنيين في صحراء البادية الجنوبية شرقي منطقة الجفر بعد وفاتهما عطشاً، المطالبة بوجود شبكة اتصالات ضمنها بعد استذكار حادثة مشابهة قبل نحو عامين.
وفور تأكيد مصدر أمني نقل الجثتين إلى الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة وفتح تحقيق في الحادثة، أفاد مقربون من الشابين عناد أبو تايه وعناد الفتنة، بأنهما خرجا فجر الخميس الماضي باتجاه شرق الجفر وتحديداً صوب منطقة «المناوخ» التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن البلدة في رحلة ترفيهية قبل انقطاع الاتصال معهما لاحقاً.
وأشاروا إلى تعطل مركبتهما وسط الصحراء ومغادرة كل منهما في اتجاه في محاولة للعثور على شبكة اتصال تكفل حضور من يساعدهما دون جدوى في ظل افتقار المنطقة إلى تغطية الهواتف الجوالة.
وبحسب روايات نقلتها صفحات منسوبة لقبيلة الشابين، فإن راعي غنم عثر على جثة أحدهما تحت شجرة في المنطقة قبل إبلاغه الجهات المعنية التي سارعت إلى تمشيط المكان والعثور على جثة الثاني في موقع آخر في الصحراء.
وأكدت الروايات أنهما توفيا بسبب العطش في أجواء حارة خلال فصل الصيف مع الإشارة إلى حادثة مشابهة عام 2022 عندما تعطلت المركبة التي كانت تقل ثلاثة أقارب وقرر أحدهم البحث عن نقطة اتصال مغادراً الموقع مشياً على قدميه قبل العثور على جثته.
وطالب متفاعلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي شركات الاتصالات في المملكة بتوفير تجهيزات في المنطقة تكفل إمكانية التواصل عبر الهواتف.