أصبح لاعب خط الوسط جافي أصغر لاعب دولي في تاريخ إسبانيا عندما شارك في الانتصار على إيطاليا في قبل نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم أمس الأربعاء، وأظهر على الفور سبب إيمان المدرب لويس إنريكي بقدراته وهو يبلغ من العمر 17 عاما و62 يوما.
ورغم أنه شارك في ثلاث مباريات فقط مع ناديه برشلونة، اختار لويس إنريكي إشراك جافي أساسيا في خط وسط من ثلاثة لاعبين ضد أبطال أوروبا في استاد سان سيرو.
وفي مواجهة لاعبين أمثال ماركو فيراتي وجورجينيو، لم يُظهر جافي أية علامات على التوتر، ولعب بثقة نادرة بالنسبة للاعب يشارك في مباراته الأولى ليقود إسبانيا للفوز 2-1 لتضرب موعدا في النهائي مع بلجيكا أو فرنسا يوم الأحد.
ولعب جافي بهدوء وثقة وكان يسعى طيلة الوقت إلى التمرير لمهاجمي فريقه، مما جعل مدربه يكيل له المديح.
وقال لويس إنريكي "لقد تحدثنا بالفعل عن كونه حالة غير عادية. "إنه يلعب وكأنه في فناء منزله. إنه لمن دواعي سروري أن أرى لاعبا بهذه الجودة والشخصية. إنه مستقبل المنتخب الوطني مثل العديد من اللاعبين الآخرين، لكنه أظهر أيضا أنه جزء من الحاضر".
وحطم اللاعب المراهق رقما قياسيا صمد 85 عاما عندما خاض أنخيل زوبييتا لاعب أتليتيك بيلباو مباراته الدولية الأولى مع إسبانيا في نيسان 1936 وعمره 17 عاما و284 يوما في مباراة ضد تشيكوسلوفاكيا.
وقال لويس إنريكي، الذي واجه انتقادات من الصحافة الإسبانية بشأن اختياراته للتشكيلة "لا يوجد الكثير بالنسبة له، فهو يتمتع بالشخصية والجودة للعب على هذا المستوى".
وأضاف "سارت المباراة بصورة جميلة بالنسبة لنا، لكن تلك كانت مباراة بين منافسين يلعبان بأفضل ما يمتلكان من لاعبين".
وتابع "بدا فريقي خطيرا طيلة الوقت، وضغطنا جيدا وأنا سعيد جدا. لم نخض الكثير من الحصص التدريبية، ولم يكن هذا سهلا ولكن سلوك اللاعبين كان مذهلا".
رويترز