تجتاح موجة شديدة الحرارة مناطق من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا الصيف تجاوزت خلالها درجات الحرارة 40 درجة مئوية في بعض دول المنطقة.
وقال حمدي حشاد الخبير التونسي في مجالي البيئة والمناخ "نحن في انتظار أن تكون سنة 2024 السنة الأكثر حرارة على الإطلاق، فخلال السنة الماضية تم تسجيل سنة 2023 كالسنة الأعلى على مستوى درجات الحرارة."
كما ذكر حشاد أن المنطقة العربية بأكملها تقريبا تعاني من ندرة المياه، وحذر من أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تشكل ضغطا إضافيا على الموارد المائية.
وأردف قائلا "تقريبا معظم المنطقة العربية تعاني من شح في المياه، وبالتالي درجات حرارة مرتفعة، وعلى امتداد فترات طويلة ممكن أن تشكل ضغطا إضافيا على الموارد المائية وتبخر مياه السدود مثل ما حصل في المغرب وتونس خلال الأسبوع الفارط".
وأضاف "درجات حرارة مرتفعة تمتد على حيز زمني طويل من شأنها أن تشكل إجهادا مائيا كبيرا يعني أن تساهم في ارتفاع الطلب على المياه وكذلك ارتفاع الطلب على الكهرباء، وهو ما سيشكل تحديا للحكومات لتلبية الاحتياجات الأساسية للمستهلك وبالتالي بعض الدول ستكون في مأزق يعني أنها ستضطر إلى قطع الكهرباء خلال الفترات التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة".
ويسعى الناس في ظل الحر الشديد إلى تخفيف شدة الحرارة من خلال شرب المشروبات الباردة والتوجه إلى النوافير العامة وحمامات السباحة والشواطئ.
غير أن آخرين ليس لديهم القدرة على التمتع بهذه الامتيازات، ولا يمكنهم تخفيف شدة الحر إلا من خلال رش الماء على أنفسهم. لكن علماء يقولون إن رش الماء يكون فعالا فقط عندما تكون درجات الحرارة أقل من 35 درجة مئوية.
وأصبحت موجات الحر أكثر سخونة وتواترا وأطول أمدا بسبب تغير المناخ.
فيما كشفت نتائج سابقة توصل إليها علماء من مجموعة "ورلد ويذر أتريبيوشن" إلى أن موجة الحر زادت 1.2 درجة مئوية في المتوسط على مستوى العالم عما كانت عليه في أوقات ما قبل الثورة الصناعية.
ويتجه العالم الآن لمسار سيجعل درجات الحرارة ترتفع 1.5 درجة مئوية في ثلاثينيات القرن الحالي.