إذا بحثت عن صورة عائلية لزعيم حزب العمال البريطاني، السيد كير ستارمر، المقبل كرئيس وزراء جديد، فستعثر على صور له بالعشرات، ولكن فقط مع زوجته فكتوريا، البالغة 61 مثله. أما العثور على صورة لابنيه المراهقين منها، كما على اسميهما، فهذا من الصعوبات، لأن ستارمر مهووس بحماية الابنين.
يوم الأربعاء الماضي، عشية الانتخابات التي جرت أمس الخميس، شدد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "التلغراف" البريطانية، بأنه سيواصل "الحماية الشديدة" لابنيه اللذين لا يذكر اسميهما ويرفض نشر صورتيهما، ويقول إن انتقالهما إلى حيث سيقيمان معه ومع والدتهما في "10 داونينغ ستريت" مقر الحكومة بعد تشكيلها "لن يكون سهلاً بالنسبة لهما"، وفق تعبيره.
وقال في المقابلة أيضا إنه يفعل ذلك لحمايتهما من الصراع السياسي "لأن التعرض لتغييرات كبيرة في سن المراهقة ليس سهلاً"، في إشارة منه إلى عمر ابنه البالغ 16 سنة، وأخته الأصغر سناً منه بثلاثة أعوام.
ستارمر، المحامي السابق والناشط بقضايا حقوق الإنسان قبل عمله كمدعي عام، والمعروف بصداقته للمحامية البريطانية- اللبنانية أمل علم الدين، زوجة الممثل الأميركي جورج كلوني، قال أيضاً الأسبوع الماضي لصحافيين في ويلز، إنه يشعر بقلق بشأن ابنيه، لأن كلاً منهما بعمر يؤثر فيه إحداث تغييرات "ولهذا السبب كنت أحميهما بشدة لسنوات عدة، وسأستمر في محاولة القيام بذلك. هذا مجرد أمر شخصي للغاية أدين لهما به".
كما قال قبل شهر في مقابلة مع برنامج "هذا الصباح" على قناة ITV التلفزيونية، إنه وزوجته اليهودية فيكتوريا "سيحميان بشدة" خصوصية ابنيهما المراهقين، واعترف بأنهما يشعران بقلق بشأن تأثير الانتقال المحتمل للإقامة في مقر الحكومة المجاور للبرلمان.
وقال عن ابنيه أيضاً: "إنهما يشعران بقلق، وأعتقد أن أي أب سيتفهم ذلك. إذا كنت مراهقاً، فأنت لا تريد أن تتغير عليك الأمور". وأكد أن العائلة ستعيش معاً في "داونينغ ستريت" إذا أصبحت رئيساً للوزراء"، وأن ابنيه سيكثفان حملتهما "للحصول على كلب العائلة للتعويض عن التغييرات التي قد تطرأ على حياتهما".