كشف مصدر مطلع عن حملة أمنية لانهاء ما اسماها بمنصات "الشعوذة والسحر" في المحافظات العراقية.
وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، أن "بعض السحرة والمشعوذين يمارسون تضليلا ممنهجا من خلال منصات التواصل الاجتماعي في اصطياد ضحاياهم وخاصة النساء من خلال الجهل لدى بعضهن لاستغلالهن واستنزاف مدخراتهن المالية".
وأضاف أن "هناك ضوءا أخضر بحملة لانهاء منصات السحرة والمشعوذين وتعقبهم في المحافظات لاسيما أن هناك العديد من الشكاوي التي وردت حول بعضهم التي لا تختصر على نهب الاموال من خلال الاستغلال بل وصل الى الانحراف الاخلاقي لدى بعضهم".
وأشار المصدر الى أن "4 عمليات جرت فعليا في الأسبوع الماضي في تعقب سحرة ومشعوذين واعتقال بعضهم وهم رهن التحقيق"، لافتاً الى أن "وعي المجتمع وتفاعله مع إرشادات الداخلية تضمن انحسار هذه الظاهرة المقيتة التي تقود لمشاكل كثيرة".
يذكر أنه في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة "السحر والشعوذة الإلكترونية" في العراق وبينها في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعزو خبراء اجتماعيون ذلك الى "تفاقم المشاكل الاجتماعية الناجمة عن التدهور الاقتصادي وتراجع الوعي لدى الفرد والشعور باليأس والإحباط، حيث يتم الترويج عبر الشبكات الاجتماعية للسحر والشعوذة والدجل تحت غطاء (المعالجين الروحانيين)".
وأكثر ما تنتشر ظاهرة الشعوذة أو السحر الإلكتروني على "فايسبوك"، حيث إن هذا الموقع يجمع شريحة كبيرة من المجتمع مما يساعد "الروحانيين" على استغلال أو احتيال أكبر عدد من الناس، وأكثر ما تقع ضحاياهم من النساء ويتم استغلالهن مادياً وأحياناً جسدياً.