تحت عنوان "الصين تكشف عن "الرادار الخارق".. و"أشباح أميركا" في ورطة"، نشر موقع سكاي نيوز خبرًا، لفت فيه إلى أن في خضم توتر متزايد بين الصين والولايات المتحدة، تكرس بكين جهودها لمواجهة الطائرات التي يمكنها التخفي عن أعين الرادارات، حتى كشفت عن التكنولوجيا "الخارقة" مؤخرا.
ففي معرض تشوهاي الدولي للطيران الذي عقد قبل أيام، أعلنت الصين عن رادار وصفته بأنه "مضاد للتخفي"، أي أن بإمكانه رصد الطائرات القادرة على التواري عن أنظار العدو، وهو ما يحقق لجيشها ميزة نسبية مهمة.
وحسب مجلة "ناشونال إنترنت" الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية، فإن الرادار الصيني "واي إل سي- 8 إيه" يشكل تحديا كبيرا للمقاتلتين الأميركيتين "إف 35" و"إف 22"، المعروفتين بقدرتهما على التخفي عن الرادارات.
وأضافت المجلة أن الرادار الصيني الجديد الذي تنتجه مجموعة "تشاينا إلكترونيكس تكنولوجي"، سيمكنه تتبع مواقع الطائرات الشبحية المعادية، حتى لو كانت من النوع القادر على الاختباء.
وبدأت جهود الصين للتصدي للطائرات الشبحية أوائل عام 2020، وتروج صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية منذ فترة لتطوير بكين مثل هذه التقنيات في وقت قصير.
وحسبما شرحت الصحيفة، فإنه "يمكن نشر شبكة كثيفة من الرادارات على الأرض وفي البحر، بطريقة لا تترك لطائرات الشبح المعادية أي مكان للاختباء".
وتتزامن هذه التطورات مع زيادة التوتر بين بكين وواشنطن، حيث أعلنت البحرية الأميركية، الخميس، أن إحدى غواصاتها العاملة بالدفع النووية اصطدمت بجسم مجهول قبل أيام أثناء دورية في المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي، وهو محور أساسي للصراع بين القوتين العظميين.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة البحر الغني بالموارد، الذي يعتبر ممرا أساسيا للتجارة البحرية الدولية، إذ تمر عبره سنويا بضائع بتريليونات الدولارات.
وأقامت بكين مواقع عسكرية على جزر وشعاب مرجانية في المنطقة، التي بدت وكأنها تستعد لاستقبال حرب.
لكن المطالب الصينية تصطدم بمطالب مشابهة من كل من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام، وهي بلاد حليفة للولايات المتحدة.
وتسيّر الولايات المتحدة وحلفاؤها دوريات منتظمة في المياه الدولية لهذه المنطقة، من أجل التأكيد على حرية الملاحة فيها، الأمر الذي يثير غضب الصين.
سكاي نيوز