أظهر استطلاع حديث للرأي في إسرائيل، أن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتجرع هزيمة إذا أجريت انتخابات مبكرة اليوم، في وقت تضغط فيه مفاوضات الصفقة المنتظرة مع حركة «حماس» لهدنة في غزة مقابل استعادة الرهائن على حكومة نتنياهو المهددة بالسقوط تحت الضغوط الأمريكية واحتجاجات الشارع المطالبة بإيجاد صيغة اتفاق لعودة الرهائن.
غضب عارم على نتنياهو
يسود الحلبة السياسية والشعبية غضب عارم على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، جراء وضعه شروطاً جديدة على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع «حماس». ويؤكد سياسيون وجنرالات ومعلقون وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن الهدف من هذه الشروط هو واحد، إفشال الصفقة، تماماً كما فعل عدة مرات منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولا يترددون في التأكيد على أن سبب تصرفه أن الصفقة ستؤدي إلى فتح معركة سياسية كبيرة لإسقاط حكومته.
تراجع الليكود
وكشف الاستطلاع الذي أجرته القناة 13 الإسرائيلية، أن حزباً يمينياً بقيادة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين ووزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان ووزير الداخلية السابق جدعون ساعر، سيفوز بالانتخابات إذا أجريت اليوم، ويحصل على 32 مقعداً في الكنيست. وبحسب الاستطلاع، فإن حزب «الوحدة الوطنية» بقيادة بيني غانتس سيحصل على 25 مقعداً، في حين سيحصل حزب «الليكود» بقيادة نتنياهو على 21 مقعداً. وفي المقابل، سيحصل حزب «يش عتيد» بقيادة يائير لابيد على 13 مقعداً. ووفقاً للاستطلاع، سيحصل التحالف بين حزبي «العمل» و«ميرتس» بقيادة يائير جولان على 9 مقاعد. وإضافة إلى ذلك، وبحسب الاستطلاع، فإن حزب ساعر لن يجتاز نسبة الحسم الانتخابية إذا خاض الانتخابات بمفرده. كما كشف الاستطلاع عن أن كتلة معارضي نتنياهو ستحصل على 63 مقعداً، من دون أصوات حزب «الجبهة والتغيير». وستخصص لكتلة أنصار نتنياهو على 53 مقعداً. ولن يضيف التحالف بين حزب «الوحدة الوطنية» و«يش عتيد» مقاعد لأي من الحزبين، اللذين سيحصلان معاً على 21 مقعداً.
58 % مؤيد للصفقة
كما حاول الاستطلاع تحديد مقياس الدعم الشعبي لصفقة الرهائن المقترحة مع حماس، ووفقاً للنتائج، حظيت الصفقة المقترحة بدعم أغلبية 58 في المئة من الجمهور، ويعارضها 23 في المئة، بينما أجاب 19 فيالمئة بأنهم لا يعرفون.
سندعم نتنياهو
وقال يائير لابيد زعيم أكبر حزب معارض في إسرائيل، الاثنين، إنه سيدعم نتنياهو في الكنيست، كي يبقى في منصبه إذا استقال أعضاء ائتلافه الحاكم بسبب اتفاق وقف إطلاق النار. وأعطى نتنياهو موافقته لمسؤوليه على استئناف التفاوض بشأن اتفاق محتمل مع حركة (حماس) لإنهاء القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
انهيار الحكومة
وقال بعض الأعضاء، المنتمين إلى تيار اليمين المتطرف، في ائتلاف نتنياهو، إنهم سينسحبون إذا انتهت الحرب في غزة قبل القضاء على حماس وتحرير الرهائن، وهو أمر قد يؤدي إلى انهيار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال يائير لابيد زعيم حزب «هناك مستقبل» في اجتماع لكتلة حزبه البرلمانية «ثمة اتفاق مطروح بشأن الرهائن.. وليس صحيحاً أن نتنياهو عليه أن يختار ما بين إبرام مثل هذا الاتفاق أو البقاء في منصبه كرئيس للوزراء». وأضاف: «دعوه ينجز الاتفاق.. لقد وعدته بأنني سأسانده، وسأفي بذلك الوعد»، مشيراً إلى افتراضية انسحاب شركاء نتنياهو من الائتلاف. وتابع: إن هذا القرار كان صعباً عليه نظراً لموقفه المعارض لنتنياهو، لكن «الأولوية القصوى هي إعادة الرهائن إلى ديارهم».
هاغاري يناقض نتنياهو
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، الاثنين، إن إسرائيل تخطط لقتال حركة «حماس» في غزة لمدة 5 سنوات. وأضاف هاغاري لشبكة «آيه بي سي» نيوز: «هل سنتحدث أنا وأنت بعد 5 سنوات عن حماس في غزة؟ الإجابة هي نعم». وتصريح هاغاري يأتي على النقيض تماماً من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواصل التعهد بالتدمير السريع لحماس.
سقوط الليكود ممكن
في وقت سابق، توقع استطلاع للرأي في إسرائيل أن يؤدي تشكيل حزب يميني جديد إلى التغلب على حزب الليكود الحاكم بقيادة نتنياهو. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية التي نشرت نتائج الاستطلاع الجمعة، إن تشكيل حزب يميني جديد يضم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين ووزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان ووزير العدل الأسبق جدعون ساعر، من شأنه أن يصبح أكبر حزب في إسرائيل.
تفوق بينيت وغانتس على نتنياهو
كما أظهرت نتائج الاستطلاع تفوق بينيت وغانتس على نتنياهو من حيث القبول الشعبي لرئاسة الحكومة، وأوضح أن 43% من الإسرائيليين يعتقدون أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 36% يؤيدون نتنياهو للمنصب، في حين قال 21% إنهم لا يملكون إجابة محددة. وتشكلت الحكومة الحالية إثر انتخابات عامة نهاية عام 2022، ويفترض أن تستمر ولايتها 4 سنوات ما لم تجر انتخابات مبكرة. ولا تلوح بالأفق انتخابات مبكرة في إسرائيل بسبب رفض نتنياهو إجراء انتخابات في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.