حذّر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران من أن تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية من شأنه أي يؤدي إلى تشبث الحركة الفلسطينية بموقفها في جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة.
وكثّفت القوات الإسرائيلية مؤخراً غاراتها على شمال غزة مع تجدّد القتال العنيف في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع المدمر.
وفي مناطق أخرى من القطاع المحاصر استهدفت ضربات أربع مدارس تستخدم كملاجئ موقعة قتلى، ما أثار تنديد فرنسا وألمانيا اللتين اعتبرتا الهجمات "غير مقبولة".
وقال بدران لوسائل إعلام ردا على سؤال عن تزايد العمليات العسكرية، إن إسرائيل "تحاول الضغط في المفاوضات من خلال تكثيف عمليات القصف والتهجير وارتكاب المجازر".
ومع تسارع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن والتوصل لهدنة في غزة بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب المدمرة، اعتبر بدران أن إسرائيل تحاول دفع حماس على التنازل.
ورأى أن الحكومة الإسرائيلية "تأمل أن تتنازل المقاومة خلال المفاوضات عن مطالبها المشروعة"، والتي تشمل وقف إطلاق نار كاملا والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
لكنه أكد أن "استمرار المجازر يدفعنا للتمسك بمطالبنا".
وختم بدران: "لا نستطيع أن نجزم إلى أي مدى يمكن أن تصل المفاوضات رغم المرونة التي نبديها".