أصيب جندي روسي بانفجار عبوة ناسفة داخل منطقة سيطرة قوات النظام السوري في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وفتحت القوات الروسية تحقيقاً في الحادث.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "عبوة ناسفة انفجرت بسيارة إسعاف تابعة للقوات الروسية، قرب مجمع طبي داخل المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام السوري، مما أدى أدّى إلى إصابة جندي روسي ومترجم وشخص مدني".
وأظهرت صور تضرر عربة الإسعاف وتحطم بعض من أجزائها جراء الشظايا الناجمة عن انفجار العبوة.
على الأثر، انطلق رتل سيارات عسكرية روسية من مدينة الحسكة باتجاه مدينة القامشلي، للاجتماع في المطار وفتح تحقيق بالحادث، وذلك بالتزامن مع استنفار أمني كبير في المربع الأمني في الحسكة.
وقامت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بإغلاق المداخل الواصلة الى المربع الأمني في الحسكة، بطلب من القوات الروسية بحسب المرصد.
وتقتصر سيطرة قوات النظام في محافظة الحسكة، على المربع الأمني الذي يضم المقار الأمنية التابعة للمخابرات السورية وكذلك مبنى المحافظة، إضافة لمقرات ميلشيات "الدفاع الوطني" الرديفة لجيش النظام، فيما تسيطر "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة على باقي أجزاء المحافظة، ما عدا مدينة رأس العين الخاضعة للنفوذ التركي والمعارضة السورية المدعومة من أنقرة.
يأتي الاستهداف في الحسكة شرقاً، بعد يومين على استهداف مماثل بعبوة ناسفة لدورية عسكرية مشتركة للقوات الروسية مع قوات النظام قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل جنوب غرب سوريا، أدّى إلى إصابة عنصرين من الأمن السوري.
في السياق، قالت شبكة "درعا 24" إن مجهولين في بلدة غباب في ريف درعا الشمالي، اختطفوا عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية كان يستقبل سيارته هناك، قبل أن تستنفر قوات النظام والقوات الروسية في المنطقة للبحث عنه.
ولاحقاً، قام الخاطفون بإطلاق سراح العنصر إثر تهديدات من الشرطة الروسية المتواجدة في حقل موثبين العسكري شمال درعا، باقتحام بلدة غباغب بدعم من "اللواء الثامن" لملاحقة الخاطفين وتحريره.