خلال آخر تجمع للحزب الجمهوري وقبل مؤتمر تسميته بشكل رسمي مرشحاً لمواجهة منافسه الديموقراطي جو بايدن في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، تعّرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال هزّت العالم بأسره.
فبينما كان ترامب قد بدأ لتوه بإلقاء خطابه، ورأسه مائلاً إلى اليمين تحت سماء صافية وفي درجة حرارة مرتفعة، سُمع دوي إطلاق النار.
وفجأة، بعد مرور 6 دقائق فقط، انهال وابل من "الفرقعة" بدا كأنه طلقات نارية أخرى على الرئيس، فأمسك ترامب على الفور بأذنه اليمنى ونظر إلى الدم على يديه وسقط سريعا على الأرض خلف المنصة، فصرخ الحشد وانحنى الواقفون خلفه من هول المفاجأة.
اللحظة الكاملة لمحاولة اغتيال الرئيس ترامب
— ??محمد|MFU (@mfu46) July 14, 2024
- إطلاق نار
- ترامب يمسك أذنيه
- أفراد الخدمة السرية يهرعون إليه يخبرونه بالانحناء ويغطونه بأجسادهم.
- أصوات طلق نار إضافية
- أفراد الخدمة السرية "مطلق النار سقط"
- أفراد الخدمة السرية "مستعدون للتحرك"
- ترامب "حذائي"
- أفراد الخدمة… pic.twitter.com/T4AjM3d6go
إلى أن سارع 6 ضباط من عناصر الخدمة السرية المسؤولين عن أمن الرؤساء والرؤساء السابقين، والتفوا حول الرئيس المصاب الذي كان يجلس على ركبتيه خلف المنصة، بينما انطلق وابل من الطلقات النارية الثاني.
وأبقى عملاء الخدمة السرية ترامب على الأرض لمدة 25 ثانية، إلى أن سمع شخص يصرخ "لقد سقط مطلق النار!"، في إشارة منه إلى مقتل المهاجم.
وصاح شخص آخر "تحرك!" بينما استمر العديد من الحشد في الصراخ، فصعد ضباط آخرون مسلحون بالبنادق إلى المنصة ساعدوه على النهوض ورافقوه من المنصة إلى سيارته.
وبينما تم إجلاؤه، رفع أحد الضباط ذراعه فوق رأس ترامب لحمايته من المزيد من الطلقات المحتملة، في حين رفع الرئيس قبضته وسط هتاف أنصاره، إلا أن الدم قد ملأ وجهه.
ثم أحاط ضباط الخدمة السرية بترامب ونقلوه إلى سيارة سوداء قريبة.
المهاجم والسلاح
قال شاهد لهيئة الإذاعة البريطانية إنه رأى مطلق النار يتسلق سطح مبنى منخفض الارتفاع خارج محيط الأمن ومعه بندقية، مشدداً على أنه صاح في ضباط الشرطة القريبين لتنبيههم إلى التهديد المحتمل.
وأضاف أن الشرطة بدت في حيرة في البداية ولم تستجب على الفور للتحذير.
كما تابع أن خمس طلقات نارية انطلقت، حيث فجّر أفراد الخدمة السرية رأس المهاجم بعد أن زحفوا إلى السطح، ووجهوا بنادقهم نحوه، وتأكدوا من أنه ميت.
بدوره، أكد ريتشارد غولدنغر، المدعي العام لمقاطعة بتلر في بنسلفانيا، مقتل أحد الحضور في التجمع الانتخابي ومقتل المهاجم، إضافة لإصابة شخص بجروح خطيرة.
وأضاف أن الفاعل كان خارج المكان الذي أقيم فيه التجمع في الهواء الطلق.
وقال: "لا أعرف كيف وصل إلى المكان. لكنه كان في الخارج"، لافتاً إلى أنه كان متمركزا على مبنى محاذ لموقع التجمع الانتخابي.
بدورها، أعلنت شبكة CNN، أن المشتبه به في اغتيال ترامب يبلغ من العمر 20 عاما وهو من بنسلفانيا.
في حين رجح خبراء عسكريون لشبكة "إيه بي سي نيوز" نوع السلاح المستخدم، دون أن يتم الكشف عنه أو عن هوية مطلق النار، وفقا لشبكة CNN.
إلا أن مراسلة "أي بي سي نيوز" أفادت بأن المعلومات التي تستند إلى مصادر من بينها خبير عسكري تشير إلى أن مطلق النار استخدم بندقية قنص من طراز "أيه أر-15"، حيث أطلق 8 طلقات.
ونقلت عن المصدر العسكري قوله إن هذا السلاح شبيه ببندقية القنص العسكرية "إم 4"، إذ لديه قدرات لإصابة أهداف على بعد 200 ياردات (182 متر) إلى 300 ياردات (274 متر) من دون منظار، وأهداف على مسافات أبعد إذا استخدم منظارا.
وقال المصدر إنه "مندهش" من عدم إصابة ترامب، إذ تعرضت أذنه للإصابة، رغم أن الرئيس تحدث عن سماع أزيز طلقة مرت بجانبه.