سلسلةٌ مُتتاليةٌ من الإنجازات التي حققتها الدوحة من استضافة مونديال قطر ٢٠٢٢ في شتى قطاعات الدولة، ونحصد ثمارها اليوم بكل فخرٍ وعزٍ بمُشاركة القوات الأمنيّة القطريّة في تأمين دورة الألعاب الأولمبيّة باريس ٢٠٢٤، التي ستُقام من ٢٦ تموز/ يوليو إلى ١١ آب/ أغسطس، وتأتي هذه المُشاركة الأمنيّة حصادًا للنجاحات الأمنيّة والتنظيميّة والإداريّة في كل المحافل والفعاليات الرياضيّة الكُبرى، التي استضافتها عاصمة الرياضة الدوحة، وبإشادة كل الجماهير الرياضيّة والسائحين والزوّار من قلب الفعاليات، وأهمها مونديال قطر ٢٠٢٢، حتى أصبحت بصمةً أمنيةً ودوليةً على خريطة العالم، وكلها انعكاسات لقوة ومتانة العَلاقات القطريّة الفَرنسيّة، وأسفرت عن الشراكة الاستراتيجيّة الأمنيّة، وتعتبر إنجازًا قطريًا نفتخر به في حدث عالمي بوجود قوات أمنيّة قطريّة عربيّة إسلاميّة بضواحي فرنسا. وأثلجت صدورنا كلمة سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي «لخويا»، مع قادة القوات الأمنيّة المُشاركين في تنظيم الأولمبياد الفَرنسيّة، حيث تحمل في إطارها الهُوية الوطنيّة وتعزيز القيم والثوابت والروابط الاجتماعيّة والعربيّة والإسلاميّة، لإدراكه التام بقوتها في نفوسهم، وإيمانه الشديد بأن الهُوية العربيّة والوطنيّة والولاء للوطن، سر النجاح والتميّز وتخطي كل التحديات.
كل مواطن يقوم بحماية وأمن وسلامة الوطن لا بدّ أن يكون لديه معايير وثوابت بداخله، وهي المسؤولية والولاء للوطن، وأصبحت المهام أكبر، وهي خارج الدولة اليوم، ولكن بثقافة أجنبية وأرض غير عربيّة، وأصبحت المهام والأدوار والمسؤوليات أكبر على الساحة الدوليّة، وأصبحت القوات القطريّة نموذجًا عربيًا وإسلاميًا يُحتذى به، وهو ما أكد عليه سعادة وزير الداخليّة في كلمته، لكنه يُدرك كفاءة القوات الأمنيّة القطريّة، وهم أهلٌ لهذه الثقة من القيادة الرشيدة، وسيضعون بصمةً دوليةً أكبر، وتكون إضافةً حقيقيةً للإنجازات الرياضيّة والأمنيّة القطريّة، وكلمة سعادته هي رسالة أكبر لكل القطريين والمُقيمين على أرض قطر، وليست فقط للقوات الأمنيّة القطريّة، بالتمسّك بالقيم والثوابت الثقافيّة والهُوية القطريّة، والقيام بالأدوار والمسؤوليات على أكمل وجه، والتعاون مع الجميع في إطار تنظيم اجتماعي ومُجتمعي، علمًا بأن قوة الجبهة الداخليّة بين أفراد المُجتمع تنعكس على أمن واستقرار المُجتمع، مع القيام بالأدوار والمسؤوليات، فتخلق بيئة صحيّة وآمنة قادرة على مواجهة أي تحديات على المُستويين المحلي والخارجي، وتكون نموذجًا يُحتذى به في كل القطاعات، خاصة أن الدوحة لها بصمة عالميّة في تخطي التحديات وإدارة الأزمات خلال السنوات الماضية، حيث واجهتها بالإنجازات العالميّة بقيادة رشيدة وجبهة داخليّة قوية تتمسك بالهُوية الوطنيّة والعربيّة والإسلاميّة، وهو نموذج واقعي من دوحة الإنجازات للعالم. وأخيرًا، كل التحيّة والتقدير للقيادات الأمنيّة، وكل من يُساهم في أمن وسلامة مُجتمعنا القطري والعربي والإسلامي والعالمي، وقطر بقيادتها الرشيدة نموذجٌ نفتخر به.