العراق

ما علاقة زيارة الاعرجي الى السليمانية بملف التوغل ‏التركي؟

ما علاقة زيارة الاعرجي الى السليمانية بملف التوغل ‏التركي؟

رجّح الخبير في الشؤون الأمنية أحمد بريسم التميمي أن تكون ‏زيارة مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي الى السليمانية ‏مرتبطة بتركيا.‏

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما تقوم به تركيا ‏حاليا في مناطق سلسلة جبال متين ومحيط العمادية وبقية ‏المناطق في دهوك ليس عملية عسكرية محددة الأهداف بل ‏اجتياح واسع سيطرت من خلاله على مناطق مترامية يرافقها ‏نصب ربايا ونقاط سيطرة وادامة للزخم العسكري، ما اثار ‏قلقا شعبيا وتسبب في احراج كل الاوساط الحكومية لعدم ‏وجود اي ردة فعل رغم ان ماحدث هو انتهاك للسيادة الوطنية ‏مهما كانت مبررات انقرة".‏

وأضاف أن "البيشمركة والتي تضم عشرات الآلاف من ‏المقاتلين لم تتدخل رغم انها مسؤولة عن امن الاقليم وبغداد لم ‏تكن لتتأخر في اي دعم لو طلبت اربيل"، معتبرا أن "ما ‏يحدث موقف مؤلم للغاية خاصة مع صور الاسر النازحة في ‏الاقليم".‏

وأشار الى أن "الاقليم يمنع دخول سرية من أي وحدة اتحادية ‏لكن لم يفعل شيء ازاء الاجتياح التركي"، مؤكدا بان "زيارة ‏مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي ربما تضمنت رسالة من ‏رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى قادة الاقليم في ‏اربيل والسليمانية حول نشر قوات اتحادية على الحدود مع ‏تركيا وايجاد حلول موضوعية تنهي خطر حزب العمال ‏الكردستاني وتهديده لتركيا من اجل دفع الاخيرة للانسحاب ‏الى الحدود مع تحقيق تنسيقا امنيا اكبر خاصة وان الاقليم ‏جزء من الدولة العراقية".‏

وأوضح أن "الاجتياح التركي قد يأخذ ابعادا خطيرة اذا ما بقي ‏الحال عما هو عليه دون اي ردة فعل عراقية سواء من بغداد ‏او اربيل من اجل توحيد المواقف في منع ان تتحول مناطق ‏وقصبات ومدن الى ساحة للمواجهات".‏

ووصل مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي الى السليمانية ‏اليوم بزيارة غير معلنة وبتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع ‏السوداني، فيما كشف مكتب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني ‏بافل طالباني، أن الزيارة ركزت على تنسيق الجهد ‏الاستخباري لمحاربة الارهاب.‏

يقرأون الآن