عكست مقابلة صحفية للقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري، رؤية طهران لحتمية خسارة إسرائيل في الحرب ضد الميليشيات المتحالفة مع طهران في الشرق الأوسط.
وبحسب المقابلة مع مجلة "نيوزويك" يشمل "المحور الإيراني" حركة حماس الفلسطينية، التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة منذ أن نفذت هجومها المفاجئ غير المسبوق في 7 تشرين الأول/أكتوبر و"حزب الله"، الذي يشن هجمات عبر الحدود الشمالية لإسرائيل.
كما أنها يضم فصائل مثل الميليشيات الحوثية في اليمن، ومجموعة متنوعة من الميليشيات في العراق وسوريا.
تقلب في طهران
وتأتي تصريحات باقري في لحظة من التقلب في إيران، وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وتتزامن مع توليه منصبه الحالي بعد الوفاة المفاجئة لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى جانب الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في أيار/مايو، وهو الحدث الذي أدى إلى انتخابات مبكرة منحت النصر للإصلاحي مسعود بازيشكيان في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال باقري: "إنّ المنافسة الشديدة كانت بمثابة شهادة على استقرار إيران وديناميكيتها السياسية في مواجهة تهديدات لا تعد ولا تحصى وعلى جبهة السياسة الخارجية، قال إن طهران لا تزال منفتحة على استئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن استعادة المشاركة المتبادلة في الاتفاق النووي، لكن إيران تعتزم أيضاً تعزيز علاقاتها العميقة مع الصين وروسيا والدول المجاورة".
وبينما كان يستعد لحضور جلسات متتالية أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، أكد على الدور المتنامي لإيران على المسرح العالمي، وهو الدور الذي سيستخدمه للدعوة إلى اتخاذ إجراءات أكبر ضد إسرائيل.
ولاء المحور الإيراني
وأشاد باقري بصعود المحور الإيراني في دول مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن وتنفيذه عمليات مباشرة ضد إسرائيل.
وذكر باقري، أنه على مدى الأشهر التسعة الماضية، فشلت إسرائيل في معارك في غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل ستواجه هزيمة أكبر بكثير إذا قررت دخول لبنان.
وأوضح أن بلاده عضو مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وستستغل إيران كافة إمكاناتها وقدراتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات من أجل توسيع أنشطتها النووية السلمية وفقاً لخططها وبرامجها الوطنية.