كشف موقع "أكسيوس" الأميركي عن أن جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإصلاح العلاقات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد تكون حقّقت تقدّماً ملموساً في أعقاب محاولة الاغتيال التي استهدفت الزعيم الجمهوري.
وأشار إلى أن حلفاء نتنياهو التقوا مع ترامب في أربع مناسبات على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية لمحاولة إصلاح العلاقات، التي تدهورت بعد أن هنأ نتنياهو جو بايدن على فوزه في انتخابات 2020.
وذهب أحد هؤلاء الحلفاء إلى حدّ إحضار نسخة من كتاب لنتنياهو إلى منتجع الرئيس السابق "مار ايه لاغو" وقراءة مقاطع تمدح ترامب، وفقاً لأحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذي أشار إلى أنّه "في كل مرّة اعتقدنا فيها أنّنا نجحنا في تجاوز هذا الأمر، اكتشفنا أنّه لم ينجح وأن ترامب لا يزال غاضباً".
ووفقاً لـ" أكسيوس "، فإن مساعدي نتنياهو قلقون من أن العلاقات لن تكون وثيقة كما كانت عليه خلال فترة ترامب الأولى إذا فاز في تشرين الثاني/نوفمبر.
ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة جعلتهم يتفاءلون بحذر بعد أن شارك ترامب فيديو لنتنياهو يدين فيه محاولة الاغتيال يوم السبت، على منصّته "تروث سوشال".
وفي مقابلة عام 2021، اتّهم ترامب نتنياهو بعدم الولاء لقبوله فوز بايدن بدلاً من دعم ادّعاءاته بتزوير الانتخابات رغم كل ما فعله لإسرائيل ونتنياهو شخصياً.
وقال ترامب: "لم أتحدّث إليه منذ ذلك الحين. اللعنة عليه".
ومنذ اندلاع حرب غزة بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، أعرب ترامب عن دعمه العلني لإسرائيل ولكن ليس لنتنياهو، وفقاً للموقع الأميركي.
"خيبة أمل"
ونقل الموقع عن مستشار سابق للرئيس ترامب قوله إن الرئيس السابق شعر بخيبة أمل تجاه نتنياهو في أعقاب الانتخابات الأميركية، ولديه أيضاً مخاوف بشأن الإخفاقات التي أدّت إلى أحداث 7 تشرين الأول.
ومع ذلك، قال المستشار إن ترامب سيكون قادراً على العمل مع نتنياهو إذا كانا كلاهما في منصبهما بحلول كانون الثاني/يناير.
ولم يرد متحدّث باسم حملة ترامب على أسئلة "أكسيوس" بشأن الموضوع.
وكان نتنياهو من أوائل زعماء العالم الذين أصدروا بياناً يدين محاولة اغتيال ترامب، وتبع ذلك بثلاثة بيانات إضافية على الأقل ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن التضامن.
دور لماسك؟
وأشار اثنان من مساعدي نتنياهو لـ"أكسيوس" إلى أنّهما متفائلان بإمكانية إصلاح العلاقات.
وقال أحدهما إن شخصاً واحداً قد يكون قادراً على المساعدة في ذلك، مشيراً إلى إيلون ماسك الذي لديه علاقة جيدة مع نتنياهو وأيّد ترامب للرئاسة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومن المتوقّع أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن الأسبوع المقبل للقاء الرئيس بايدن ومخاطبة الكونغرس.
ولا توجد خطّة في الوقت الحالي للقاء ترامب خلال الرحلة، وفقاً لمساعد نتنياهو.