قالت الشرطة القبرصية يوم الأربعاء إن محققين اتحاديين أمريكيين فحصوا طائرة خفيفة، في مؤشر على استمرار الاهتمام الدولي بطائرة يعتقد خبراء الأمم المتحدة أن جهة اشترتها قبل عامين لتنفيذ عملية في حرب ليبيا.
وتربض الطائرة، التي تعتقد الأمم المتحدة أنه جرى تعديلها لتحمل أسلحة، في حظيرة طائرات بمطار في قبرص منذ 2019.
وفي رد تلقته رويترز عبر البريد الإلكتروني على تساؤلات أرسلتها بخصوص الطائرة، قدمت وزارة النقل القبرصية رموز تعريف تتطابق مع واحدة من ثلاث طائرات ورد ذكرها في تقرير الأمم المتحدة الصادر في مارس آذار 2021 عن مراقبي العقوبات المستقلين حول الصراع في ليبيا.
وقدم ذلك التقرير تفاصيل مزاعم عن عملية عسكرية خاصة دبرها إريك برنس، مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية الخاصة آنذاك لدعم خليفة حفتر، القائد العسكري في شرق ليبيا عام 2019.
ونفى برنس أي مزاعم بأنه شارك في أي مرحلة بأي عمليات في ليبيا.
وقال مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة إن الاقتراح، الذي يحمل الاسم الرمزي بروجيكت أوبوس، كان لابد من التخلي عنه في يونيو حزيران 2019 بعد عدم اقتناع حفتر لطائرات الهليكوبتر التي تم شراؤها للعملية.
وشهدت ليبيا أعمال عنف بين فصائل متناحرة منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي وجلبت قوى أجنبية للبلاد. وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بدعم من الأمم المتحدة العام الماضي بعد انهيار هجوم حفتر الذي استمر 14 شهرا على طرابلس.
وفي قبرص قال متحدث باسم الشرطة إن محققين اتحاديين أمريكيين، يعملون بالتعاون مع الأمم المتحدة، فحصوا الطائرة يوم الثلاثاء.
وأفاد تقرير الأمم المتحدة الصادر في مارس آذار 2021 بأن قبرص أبلغت المنظمة الدولية في باديء الأمر بأنه ليس لديها سجل للطائرة التي هبطت هناك في يوليو تموز 2019. وقال مسؤولان بوزارة النقل إن ذلك كان بسبب رموز تعريف خاطئة قدمتها الأمم المتحدة.
وقال أحد المسؤولين إنه تم إيضاح أمر الطائرة فيما بعد في اتصالات جرت مع الأمم المتحدة.
وقال مسؤول بوزارة النقل إن الطائرة "موجودة بشكل آمن في مطار بافوس". وأضاف أنها لم تغادر الجزيرة منذ وصولها في 2019.
رويترز