العراق

اختلاف "يوم عاشوراء" بين العراق وايران.. مرجع يوضح

اختلاف

ناقشت وسائل الاعلام الإيرانية، باهتمام بالغ، سبب اختلاف موعد يوم عاشوراء بين العراق وايران هذا العام، متسائلة عن سبب عدم توحيده بيوم واحد باعتباره احد اهم الاحداث في تاريخ المذهب الشيعي، فيما اعتبر قسم الاستهلال بمكتب المرشد الاعلى السيد علي خامنئي ان استخدام العين المسلحة يوصل لنتائج أكثر دقة من العين المجردة.

وقال أحد أعضاء هيئة الإستهلال في ايران، ان نقطة الاختلاف في رؤية الهلال تحدث عندما يعتقد عدد من مراجع التقليد في الرؤية بالعين المجردة، إذ يستخدم بعض أهل التقليد أدوات لرصد الهلال، ولا يعتقدون بوجود اختلاف في أيام الشهر، وقد حدث هذا العام في حالة عاشوراء.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن السيد محسن غازي مير سعيد - الباحث في الهلال وعضو مكتب المرشد الأعلى -، ان هلال أول محرم كان مرئيًا بالآلات في كامل منطقة إيران، ولو كنت موجودًا في أفضل المناطق الجبلية وبعيدًا عن التلوث والغبار، فلن تتمكن من رؤية القمر بالعين المجردة، وفي هذه الحالة يقول الحكم الحكومي إنه إذا كان من الممكن رؤية القمر بالجهاز، فيجب الإعلان عن أول الشهر.

وتابع، انه في العراق كانت رؤية الهلال أفضل في الأجزاء الغربية من البلاد، في الواقع الجزء الغربي من العراق وقع حيث يمكن رؤية القمر بالعين المجردة، لكن الجزء الشرقي مثل بغداد والموصل وكركوك وغيرها القريبة من إيران لا يستطيع رؤية القمر بالعين المجردة.

وأشار مير سعيد الى انه عادة ما يتبع الشيعة العراقيون فتوى سماحة آية الله السيستاني ويؤمنون بالعيون غير المسلحة، ولذلك، وبما أن هلال القمر لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، فقد تم إعلان ذي الحجة 30 يوماً في العراق.

واعتبر أن التقويم الشمسي يعد من أدق التقاويم في العالم، وفيما يتعلق بالتقويم الشمسي، ينبغي القول إن لدينا تاريخًا كبيرًا جدًا، تقويم موثوق يشمل جميع الظواهر مثل الاعتدال الربيعي، والانقلاب الصيفي، والاعتدال، ويحتوي على الانقلاب الخريفي والشتوي.

وأضاف، لكن ما كان محل خلاف دائمًا هو مطابقة الأشهر القمرية، التي تقتضي رؤية هلال شهر محرم، فأمر آخر وفي مناطق العالم الإسلامي كالجزائر والمغرب كان هذا الهلال مرئياً بسهولة بالعين المجردة.

وبين ان مكان الخلاف في رؤية الهلال يتزايد عندما يرى عدد من المراجع التقليدية رؤية الهلال بالعين المجردة نعتقد أن هناك اختلافا في أيام الشهر، على سبيل المثال، تخيل أننا سنقرأ كتابا ولأن أعيننا ضعيفة، سنحتاج إلى ارتداء النظارات، لماذا نرتدي النظارات حتى نتمكن من قراءة نص الكتاب أفضل؟ لذا فإن كتابة الكتاب ثابتة بالنسبة لنا جميعًا، ولكن يمكن لشخص يرتدي نظارة وآخر بدون نظارات أن يقرأه.

وأوضح مير سعيد: الآن، وبعيداً عن مسألة عاشوراء، يصبح العمل أكثر صعوبة في حالات مثل رمضان، ففي الماضي البعيد في السعودية خلال عيد الفطر، حدث كسوف للشمس مرة واحدة، مما يعني أنه عند المقارنة لم يتم تقديمه في اليوم السابق، فكيف يمكنك الاحتفال بعيد الفطر؟

وتابع: حسب تقويم أم القرى السعودي، إذا تمت المقارنة وغروب الشمس في مكة وكان القمر فوق الأفق ولو بدقيقتين بعد غروب الشمس، فإن غدا هو أول الشهر، وهذا هو يتعارض مع المسائل العلمية المتعلقة برؤية الهلال.

وفي النهاية قال الباحث الهلالي: لقد أكد المرشد الأعلى للثورة رؤية الهلال بالأدوات، نظراً للقضايا الراهنة والتكنولوجيا الجديدة في العالم. ولهذا السبب تم الإعلان عن شهري رمضان وشوال بشكل صحيح في إيران منذ الثمانينات وحتى الآن.

يقرأون الآن