بعضنا ينام طويلاً ليحلم بالنجاح والبعض الآخر يستيقظ باكراً لتحقيقه. فهل تفضلون النوم باكراً والاستيقاظ باكراً، أم السهر والعمل ساعات الليل الطويلة؟
على الرغم من أن الاستيقاظ باكراً يعتبر تحدياً شاقاً لكثيرين، فإن الدراسات أثبتت منافعه العديدة لصحتنا الجسدية والعقلية، وحتى لإنتاجيتنا خلال اليوم.
إليكم بعض فوائد الاستيقاظ باكراً:
تعزيز الصحة العقلية
تُظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يستيقظون باكراً أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات المزاجية الأخرى. ويعتقد الباحثون أن أحد الأسباب قد يكون تعرض هؤلاء لقدر أكبر من ضوء النهار، فذلك محفز طبيعي للمزاج. إلى ذلك، يتمتعون بوقت أطول للاعتناء بأنفسهم صباحاً، بالتمارين الرياضية أو بالتخطيط، أو حتى بالاسترخاء وارتشاف فنجان قهوة. وهذه الأمور كلها أساسية لتقليل نسبة التوتر.
وقت كافٍ لفطور صحي
عندما نستيقظ باكراً، يكون لدينا متسع من الوقت لتناول فطور صحي. أما إذا استيقظنا متأخرين، فمحتمل أن نتناول شيئاً سريعاً غير صحي أو ألا نتناول شيئاً، علماً أن الفطور يعيد تزويد الجسم بالطاقة بعد صيام الليل، ويعزز مستويات الطاقة والانتباه، ويساهم في حرق السعرات الحرارية.
تحسين الأداء والإنتاجية
لا يستيقظ الدماغ البشري فور استيقاظ البشر. ولهذا السبب نشعر بالكسل عند النهوض من السرير. وتثبت الدراسات أن هذا الكسل أو الضباب الدماغي الناتج من النوم ربما يستمر ساعتين إلى أربع ساعات. يمنح الاستيقاظ باكراً الجسم وقتاً للوصول إلى أعلى درجات اليقظة الطبيعية (من دون الاعتماد على القهوة) لأداء الأعمال على أفضل وجه.
فكيف نعدّل جدول نومنا؟
قد يبدو "النوم باكراً والاستيقاظ باكراً" توليفة شاقة على عشاق الليل، لكن يمكن إجراء هذا التغيير باتباع نصائح خمس:
1. ليكن التغيير تدريجياً: يمكن محاولة تغيير جدول النوم المفاجئ أن تبوء بالفشل. بدلاً من ذلك، ابدأوا بالتقدم في وقت الاستيقاظ تدريجياً على مدار أيام عدة بتقريب وقت النوم 15 دقيقة كل ليلة، إلى أن تصلوا إلى وقت النوم المطلوب وتتمكنوا من الاستيقاظ مبكراً.
2. تعرّضوا لضوء النهار: فهذا يساعد على الاستيقاظ في وقت باكر، حتى تتمكنوا من النوم باكراً. تنزهوا صباحاً، فهذا جيد جداً.
3. مارسوا التمارين باكراً: هذا يساعد على تعديل جدول النوم، يمنح الجسم المزيد من الطاقة ويعزز المزاج طوال اليوم. فممارسة الرياضة في وقت متأخر قد يؤثر عكسياً في الجسم والمزاج.
4. نظموا وقت الوجبات: الأفضل تناول وجبتي الغداء والعشاء في وقت باكر، فالبطن الممتلئة تصعّب النوم. كما يجب الحد من تناول الكافيين خلال اليوم لأنه يؤثر سلباً على قدرتكم على النوم.
5. الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية ليلاً: أوقفوها كلها.. التلفزيونات والهواتف الذكية والأجهزة الأخرى... أوقفوها قبل النوم بساعة. فالضوء الأزرق الذي ينبعث منها يحفز الدماغ، ويمكن أن يقمع إنتاج الميلاتونين، ما يؤدي إلى صعوبة في النوم.