حذّر رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح قنسطنطين جافريلوف من أن عسكرة الاتحاد الأوروبي تهدد بالتسبب في مشكلة كبيرة جديدة.
وقال غافريلوف، تعليقاً على تصريحات لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: "لقد وضع مؤسسو الاتحاد الأوروبي أسسه في أواخر الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، من أجل منع نشوب حرب جديدة في القارة، وزيادة رفاهية المواطنين الأوروبيين، ولكن ماذا نرى بعد 70 عاما؟ مفاقمة هوس الحرب من خلال جميع أنشطة هذه الرابطة التكاملية".
وأشار غافريلوف إلى أن سياسة العقوبات ضد روسيا "ارتدت بأزمة طاقة وتضخم غير مسبوقين في الاتحاد الأوروبي".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن فكرة إنشاء منظومة دفاعية مشتركة للاتحاد الأوروبي تؤكد تصميم الدول الأوروبية على مواجهة روسيا وزيادة التوتر بينهما.
وسبق أن أعلنت أورسولا فون دير لاين أنه إذا تم انتخابها لولاية ثانية فسوف تحول الاتحاد الأوروبي إلى منظومة دفاعية مشتركة.
وأوضح بيسكوف، للصحافيين، أن تصريحات فون دير لاين، تؤكد مرة أخرى تصميم الدول الأوروبية على التسليح وزيادة حد التوتر والمواجهة والاستناد عليها في السياسة الخارجية.
إلى ذلك، قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو لا تستبعد عمليات نشر جديدة لصواريخ نووية رداً على خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة تقليدية بعيدة المدى في ألمانيا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن ريابكوف قوله إن الدفاع عن منطقة كالينينجراد الروسية، الواقعة بين بولندا وليتوانيا، وهما من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، يحظى بتركيز خاص.
وقالت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إنها ستبدأ في نشر أسلحة في ألمانيا اعتباراً من عام 2026 تشمل صواريخ إس.إم-6 وصواريخ توماهوك وصواريخ جديدة فرط صوتية في مسعى لإظهار التزامها تجاه دول حلف شمال الأطلسي والدفاع الأوروبي.
ونقلت إنترفاكس أيضاً عن ريابكوف قوله إن روسيا ستنظر في مجموعة خيارات واسعة للرد بشكل فعال على خطوة الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، إن موسكو ستستأنف إنتاج صواريخ أرضية قصيرة ومتوسطة المدى، وستقرر أين ستنشرها إذا لزم الأمر. ومعظم أنظمة الصواريخ الروسية مصممة لتتمكن من حمل رؤوس حربية إما تقليدية أو نووية.