أكد الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم الاثنين، وجود قلق لدى العراق من عودة ترامب إلى البيت الأبيض خلال المرحلة المقبلة.
وقال الحكيم، ان "ترامب معروف بمواقفه المتشددة ضد ايران وحلفاء ايران في العراق وعموم المنطقة وبعد انسحاب بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية الامريكية، اصبحت فرصة عودة ترامب شبه مؤكدة الى البيت الأبيض، وهذا ما يشكل قلقًا كبيرًا لدى الأطراف العراقية الحاكمة حاليا في العراق، خشية من اتخاذه قرارات ضدها كونها قريبة ومدعومة بشكل او آخر من قبل طهران".
وبين ان "عودة ترامب الى البيت الأبيض، يعني لا انسحاب امريكي من العراق بشكل نهائي وسياسة الولايات المتحدة الامريكية، ربما تتغير تجاه العراق، ولهذا هناك قلق لدى من يحكم العراق حاليا من عودة ترامب، مشيرًا إلى ان انسحاب بايدن سيغير المشهد في المنطقة والعالم خلال المرحلة المقبلة".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم أمس الأحد، إنه قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وأعلن دعمه لنائبته كامالا هاريس لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض.
وذكرت المعلومات أن مسؤولي حملة كامالا هاريس الانتخابية وحلفاؤها أجروا مئات الاتصالات لدعوة المشاركين في مؤتمر الحزب الشهر المقبل إلى دعم ترشيحها لخوض انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أن كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن حصلت على تأييد نحو 531 مندوبا ديمقراطيا للترشح إلى السباق الرئاسي بعد انسحاب الرئيس.
وأوضحت أن جميع المندوبين من ولايات تينيسي وفلوريدا ونيو هامبشاير ولويزيانا وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية أكدوا دعمهم لهاريس.
يذكر أن هاريس تحتاج دعم ما لا يقل عن 1986 من نحو 4000 مندوب ديمقراطي لتأمين ترشيح الحزب.
وتشهد الانتخابات الأميركية نوعين من المندوبين الانتخابيين، هما مندوبو كل حزب ممن يختارون مرشحه لتمثيله في الانتخابات التمهيدية، ومندوبون يختارون رئيس الجمهورية من بين مرشحي الأحزاب المختلفة.
واعتبر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أمس الأحد، أن الرئيس الحالي، جو بايدن، "أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ بلادنا" وذلك بعد دقائق من إعلان الأخير انسحابه من الانتخابات الرئاسية 2024.
وفي مكالمة هاتفية مع شبكة "سي إن إن"، قال ترامب إنه يعتقد أن هزيمة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ستكون أسهل من هزيمة بايدن، رغم عدم إعلان الديمقراطيين مرشحهم الجديد بشكل رسمي بعد، علما بأن بايدن أعرب عن تأييده لها للترشح للرئاسة.