تتصرف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكأن مسألة الوقت الذي من الممكن ان تبقى فيه في حالة تصريف الاعمال طويلة، مع تزايد التحديات والاهتمامات، سواء في ما خص الاتفاقيات والتفاهمات الدولية، او الاقليمية، لا سيما بعد زيارة العراق واعادة الاعتبار للاتفاقيات المتعلقة بتزويد لبنان بالمشتقات النفطية لزوم كهرباء لبنان، وهو الامر الذي بحثه الرئيس ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض ورئيس مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك في السراي الكبير، من زاوية تأثير النتائج الايجابية للزيارة، ودفع ما يلزم للجمهورية العراقية مقابل الفيول الخاص بالكهرباء وفق ما ورد في "اللواء".
كما تواجه الحكومة تحديات المطالبات المستمرة بالتسوية او تسويات لوضع الرواتب والاجور، يأخذ في عين الاعتبار الفوارق بين فئات الموظفين الكبار والصغار في الخدمة او المتقاعدين، وما تردد عن اضافة راتبين الى التعويضات فبدل 9 رواتب مضروبة بالاساس، تضرب 11 راتباً بالاساس، بدءاً من ت1 المقبل، وهو الامر الذي يرفضه القطاع الوظيفي والمتقاعدون.
ودعا تجمع العسكريين المتقاعدين للمناسبة الى الاستعداد لما اسماه بتحرك مزلزل عند انعقاد اول جلسة لمجلس الوزراء لا يكون على جدول اعمالها تسوية وضع الرواتب والاجور.
وكشف مصدر وزاري ان الاتصالات مستمرة لتوقيع مرسوم رئيس الاركان اصولاً، اي من قبل وزير الدفاع موريس سليم، لكن المسعى لم يصل الى خواتيمه بعد.
في الشق الرئاسي، ما يزال التباعد بين الكتل السياسية سيد الموقف، في ضوء حرصٍ من هذه الكتل على النظر في طروحاتها، وكأنها اليد الطولى في معركة ايجاد رئيس جديد للجمهورية وسط دعوات لرفض اية تسوية رئاسية، حكومية، والبحث في الذهاب الى المجهول، عبر الجنوح الى ما يمكن تسميته بالعصيان المدني او الذهاب باتجاه فرط الدولة ومؤسساتها، او ما تبقى من هذه المؤسسات التي تقدم الخدمات لكل المواطنين، من الفئات والطوائف مجتمعة.
وكان نواب المعارضة واصلوا لقاءاتهم في المجلس النيابي، فالتقى النواب غسان حاصباني والياس حنكش وميشال الدويهي قبل ظهر امس النواب المستقلين ايهاب مطر، وجان طالوزيان ووزير الصناعة النائب جورج بوشكيان، ثم النائب جميل السيد، الذي رأى معاكسة بين مبادرة المعارضة وطرح الرئيس نبيه بري، مشيراً الى أن الظروف الاقليمية الراهنة، لن تؤدي في الفترة القادمة او الحالية الى انتخاب رئيس.
وفي الاطار نفسه، اعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل انه ليس ضد الحوار، شرط الا يكون له طابع رسمي.
وقال: لسنا ضد الحوار، وداخل المعارضة وخارجها نحن ندعو الى تسهيل التشاور، ولكن دون ان يأخذ طابعاً رسمياً، كي لا تعدل قواعد الانتخاب.
جنوباً، اعتبر المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تيننتي ان قواته تعمل على خفض التصعيد عند الحدود بين لبنان واسرائيل بحسب "اللواء".