أعرب رئيس التجمع اللبناني للعدالة والإنماء الدكتور بلال هرموش عن تأييده للجهود التي تبذلها قوى المعارضة ونوابها للوصول إلى مدخلٍ يُنقذ لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على الجنوب بعد تفرّد "حزب الله" بقرار الحرب وفتح الجبهة من دون العودة إلى مؤسسات الدولة الدستورية، وشدّد هرموش على ضرورة انعقاد جلسة لمجلس النواب تناقش الوضع في الجنوب وتعيد الأمور إلى نصابها كما رأى أنّ نشر الجيش في الجنوب كفيل بفرض وقف إطلاق النار بدل الاستمرار في مواجهة لم تقدّم لغزة أيّ إسنادٍ حقيقي.
وقال هرموش في بيان اليوم إنّ مجلس النواب هو المرجع الشرعي في تقرير القضايا المصيرية، مستغرِباً محاولات فرض حوار غير دستوري حول انتخابات رئاسة الجمهورية ورفض عقد جلسة لمناقشة قرار الحرب الذي اتخذه "حزب الله" منفرداً والوضع في الجنوب الذي يعاني أهله مرارات القتل والتهجير وخسارة جنى أعمارهم معتبراً أنّ هذا اعوجاج فاضح في سلوك التحالف الحاكم الذي يتسبّب في تصدّع الحياة الوطنية والشقاق بين اللبنانيين بسبب استفراده بقرار الحرب والتفاوض والسلم.
وأكّد هرموش أنّ دعم القضية الفلسطينية واجب وطني وديني وأخلاقيّ وإنساني، لكنّ الوقائع أثبتت أنّ تحويل الجنوب إلى جبهة إسناد لم يُقدِّم لأهل غزة المظلومين سوى دعم كلامي لم يٌغنِ عنهم شيئاً ولم يخفِّف عنهم وطأة العدوان الإسرائيلي المتواصل قتلاً وتدميراً، وبالتالي لا فائدة لجبهة الجنوب سوى الاستثمار الحزبي والإيراني في لبنان والإقليم لهذه الحرب، وهذا خارجٌ عن المصلحة الوطنية اللبنانية.
وختم هرموش بالدعوة إلى نشر الجيش اللبناني ودعم القوات الدولية على الحدود اللبنانية الفلسطينية لتطبيق القرار 1701 والعودة إلى حوار وطني جامع حول حماية لبنان واستعادة سلطة الدولة وتفعيل المؤسسات الدسوترية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية بانتخاب غير مشروط للرئيس بما يسمح للبنان بمواكبة التحولات الإقليمية والدولية بالشكل المطوب.