استغربت حركة "حماس"، اليوم الجمعة، "سلوك أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين واعتقالهم"، وقالت: "الأمر وصل إلى أخطر مراحله".
وشدّدت على أنه "على قيادة السلطة لجم الأجهزة الأمنية عن ملاحقة المقاومة والمطاردين في الضفة الغربية".
وأشادت "حماس"، "بالوعي الجماهيري والإستجابة السريعة في طولكرم، لمنع اعتقال المجاهد أبو شجاع وفك الحصار عنه".
وتمكّن المواطنون من إخراج قائد كتيبة طولكرم، محمد جابر أبو شجاع، من مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، حيث كانت تحاصره أجهزة الأمن الفلسطينية، وسط دعوات من فصائل المقاومة للنفير نحو المستشفى لفك الحصار.
وتعرض أبو شجاع لمحاولات اغتيال متعددة من الجيش الإسرائيلي، كان أبرزها في نيسان/ أبريل الماضي، حين خرج محمولًا على الأكتاف خلال تشييع جثامين شهداء في مخيم نور الشمس شرقي طولكرم، وذلك بعد أيام من إعلان اغتياله في اجتياح إسرائيلي واسع للمخيم امتد أكثر من 50 ساعة، وقتل فيه 14 فلسطينيًا.
وينتمي أبو شجاع لعائلة فلسطينية هجّرتها إسرائيل من مدينة حيفا في نكبة عام 1948، واستقرت بمخيم نور شمس. وولد الشاب الأوسط بين 5 أشقاء، ونشأ وترعرع في المخيم وتعلم في مدارسه، لكنه لم يكمل دراسته لظروف قاهرة.
وتعرّض أبو شجاع للإعتقال في السجون الإسرائيلية، منذ كان في عمر الـ17، ثمّ اعتقل مرتين قضى بموجبهما نحو 5 سنوات في السجون، إلى جانب اعتقاله في سجون السلطة الفلسطينية مرتين. وكان شقيقه الأصغر محمود قد قتل خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للمخيم.