تم في خلاله البحث في مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك وفي الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لمساعدة لبنان في التغلب على الأزمات التي يعاني منها.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المكتب الاعلامي في السرايا الحكومي أعلن في بيان له أن الرئيس دياب أثنى على المبادرات التي اتخذها الأمين العام لمساعدة لبنان، لا سيما المشاركة في ترؤس مؤتمري باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني والنداء العاجل الذي أطلقه بتاريخ 4 آب 2020 إلى المجتمع الدولي للاستجابة للحاجات الفورية الناجمة عن الانفجار في مرفأ بيروت.
وأضاف البيان ان الرئيس دياب شرح للأمين العام للأمم المتحدة عن واقع انتشار فيروس كورونا مشددا على الحاجة لإعادة تأهيل المستشفيات الحكومية والخاصة نظرا لنفاذ قدراتها الاستيعابية للمرضى والمصابين بعدوى الفيروس والحاجة الملحة لتجهيزها بغرف العناية الفائقة والأجهزة الطبية اللازمة ومنها آلات التنفس.
وطلب دياب من الأمين العام المساعدة في توفير مائتي سرير لغرف العناية الفائقة ودعم الأمم المتحدة للبنان في حملة اللقاح ضد الفيروس وضرورة أن يشمل جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية.
وأضاف البيان أن الرئيس دياب أثار خلال الاتصال موضوع الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للمجال الجوي اللبناني والتي تصاعدت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية الأمر الذي يشكل انتهاكا فاضحا للسيادة اللبنانية وللقرار رقم 1701 الذي يلتزم به لبنان لافتا إلى تفاقم هذه الانتهاكات في المدة الأخيرة.
وأكد الرئيس دياب للأمين العام للأمم المتحدة أن الانتهاكا و الأعمال الاستفزازية والعدوانية التي تقوم بها إسرائيل وآخرها عملية خطف الراعي بتاريخ 12 كانون الثاني من داخل الأراضي اللبنانية تشكل خطرا على لبنان وتهديدا للسلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يستدعي تدخله العاجل لوقفها.
وتطرق البحث إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حيث أكد الرئيس دياب "إلتزام لبنان بالمحكمة لتمكينها من إنجاز المهمة الموكولة إليها".
وأوضح بيان السراي الحكومي أن الرئيس دياب أطلع الأمين العام للامم المتحدة على خطة عمل الحكومة اللبنانية لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم والتي أقرها مجلس الوزراء بتاريخ 22 تموز 2020 لافتا إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها لبنان جراء استضافتهم لا سيما في الظروف الحالية الصعبة وعلى الرغم من المساعدات التي تقدمها الجهات المانحة لدعم المجتمعات المضيفة.
ومنوهاً بأنه لا يمكن ربط عودة النازحين السوريين إلى ديارهم بالحل السياسي للأزمة السورية.
وأشار بيان المكتب الاعلامي في السرايا، الى "أن الأمين العام أخذ علما بالخطة التي سيثيرها مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين، باعتبار أن المفوضية هي المرجع المعني مباشرة في مسائل اللجوء".
وذكر بيان السرايا أن الرئيس دياب بحث مع غوتيريش في موضوع وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن لبنان سيترأس اللجنة الاستشارية للوكالة لمدة سنة إعتبارا من أول تموز 2021 ويتطلع إلى التعاون الكامل معه ومع المفوض السامي للمساهمة في إيجاد الحلول لمختلف الصعوبات التي تعاني منها المنظمة الدولية وتأمين الوسائل الكفيلة بأداء عملها وتوفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين من دون أي انتقاص.
من جهته أبدى الأمين العام للامم المتحدة تفهمه الكامل للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والتي تفاقمت بانفجار المرفأ وانتشار الجائحة المتعلقة بكورونا مشيراً إلى أنه سيبحث مع المسؤولين في المنظمة الدولية عت أفضل الوسائل للمساعدة في هذا الشأن بالإضافة للجهود التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيدة نجاة رشدي".
وأكد غوتيريش "أن موضوع الأونروا يشكل إحدى الأولويات الملحة لدى الأمم المتحدة نظرا للأزمة المالية الحادة التي تعاني منها الوكالة جراء الثغرات في التمويل والنقص الكبير في الموارد المالية.