فتح وحماس.. بالله عليكم!

فتح وحماس.. بالله عليكم أن تتصالحا، فلم يبق من غزة شئ فوق الأرض ولم تعد صالحة للحياة، وإذا استمر نتنياهو فى جبروته سيأتى الدور قريبًا على الضفة الغربية.. أجهضوا مؤامرة تصفية القضية، وقولوا للعالم نحن يد واحدة، وأبطلوا حجج إسرائيل بأنها لا تجد من تتفاوض معه.

العدو هو إسرائيل، والقاتل هو إسرائيل، ودولة الاحتلال هى إسرائيل.. ومن يخطئ الهدف كمن يستخدم سلاحًا فاسدًا ينتحر به.. وهكذا ضاعت فلسطين، وطقوس الضياع تجسدت مؤخرًا فى الكونغرس الأميركي وتأييده الفاضح لجرائم نتنياهو فى غزة.

العدو هو إسرائيل، والقاتل هو إسرائيل، ودولة الاحتلال هى إسرائيل.. ومن يخطئ الهدف كمن يستخدم سلاحًا فاسدًا ينتحر به.. وهكذا ضاعت فلسطين، وطقوس الضياع تجسدت مؤخرًا فى الكونغرس الأميركي وتأييده الفاضح لجرائم نتنياهو فى غزة.

لا يمكن لأى مفاوض أن يضع يده فى يد نتنياهو، لأنه فى اليد الأخرى يخفى سكينًا يطعن بها فى الظهر وفى الأمام، ويفعل ذلك دون شعور بالأسف أو الخجل أو الاعتذار، ولن يوافق على وقف إطلاق النار إلا بعد تدمير غزة بالكامل.

يجب أن تفهموا مغزى تصفيق أعضاء الكونجرس لنتنياهو وهو يقول إن الضحايا فى غزة هم الأقل فى حروب المدن على مدى التاريخ، ولم يطلب منه أحد أن يفسر سر الأربعين ألف شهيد حتى الآن، وهل الصور والفيديوهات من قبيل الخدع السينمائية؟

البكاء لا يفيد، والشجب والصراخ والإدانة لن تعيد حقًا، ولن ترجع الروح من جديد فى جسد القضية الفلسطينية المسجى فى ثلاجة "نتانياهو" ودولته الشاردة.. دولة عنصرية تدوس القوانين الدولية بحذائها، ولا تحترم معاهدات أو اتفاقات، ولا تلتزم بوعود أو تعهدات، ولا تعرف إلا سياسة القوة والبطش والقتل والدماء.

فصائل متناحرة ومتعاركة وصراعات كانت البوابة الواسعة التى تعبر منها إسرائيل إلى التهام القضية الفلسطينية، بينما هم يبحثون عن كعكة السلطة المعجونة بدماء الضحايا وجثث الشهداء، والصلح رسالة للعالم بوحدة الصف ونبذ الخلافات، وتجميل صورة حماس التى شوهتها أحداث السابع من أكتوبر فى عيون الغرب، وحولتها الدعاية الصهيونية من دفاع مشروع عن القضية الفلسطينية إلى عمل إرهابى ضد السلام والإنسانية.

نعلم أن المصالحة الفلسطينية لن يكون لها تأثير على مجريات الأحداث الحالية، ولكنها تجيب عن سؤال مهم: من يتولى الحكم فى غزة فى اليوم التالى لوقف الحرب؟، وهل تستطيع السلطة الفلسطينية الشرعية أن تكون البديل الآمن بينما حماس لا تعترف بها؟.

المصالحة هى العربة الأخيرة فى القطار وإذا لم تلحق بها حماس فإنها تحكم على نفسها بمصير مأساوى، ولن تتوقف رغبة نتنياهو فى القتل إلا مع تصفية آخر مقاتل حمساوى مدرج على قوائم الاغتيال الإسرائيلية، ولا تنخدعوا فى مظاهرات الشجب والإدانة فى بعض المدن الأوروبية، فلن توقف المجزرة ولن تمنع سفاح تل أبيب من استمرار حرب التصفية.

قولوا لشعبكم والعالم كله إنكم يد واحدة، تسعى إلى الدفاع عن قضيتها المشروعة وحقها فى دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، أنتما لستما دولتين مستقلتين إحداهما فى غزة والأخرى فى القطاع، بينما العدو يخطط لالتهام الاثنتين.

يقرأون الآن