فيما تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، وسط تصاعد احتمالات اندلاع حرب شاملة بين الطرفين، بعد هجوم قرية مجدل شمس في الجولان السوري، أعاد لبنان التأكيد على تمسكه بتطبيق القرار الأممي 1701.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب تمسك بلاده بقرار مجلس الأمن 1701، محذرًا من أن هجومًا كبيرًا من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واندلاع حرب إقليمية.
اتهامات متبادلة
وتتبادل إسرائيل ولبنان الاتهامات بانتهاك القرار الأممي، وسط تباين مواقفهما بشأن سبل تطبيقه على الأرض.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 في 11 آب/ أغسطس 2006، الذي يدعو إلى وقف كامل ودائم للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.
ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ويستثنى من ذلك تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.
والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 حزيران/ يونيو 2000.
ولا يعد الخط الأزرق حدودًا دولية، وقد أُنْشِئ بهدف وحيد هو التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.
وجاء القرار إبان حرب تموز العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، التي بدأت في 12 تموز/ يوليو 2006 بين قوات من حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، إذ استمرت 34 يومًا في مناطق مختلفة من لبنان، لا سيّما الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، إضافة إلى شمالي إسرائيل.
ونص القرار على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
قوات طوارئ دولية
ودعا القرار لبنان لنشر قواته المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل).
كما دعا القرار إلى التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680 بما فيها تجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة اللبنانية.
ونص القرار على منع بيع وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى لبنان إلاّ تلك التي تسمح بها الحكومة.
وتحتل إسرائيل جزءًا من الأراضي اللبنانية، وهي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وأصدر مجلس الأمن الدولي منذ العام 1978 القرار 425 الذي ينص على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، إلا أنه لم ينفذ حتى الساعة.
