هل سهّلت إيران عملية إغتيال إسماعيل هنية؟

المبنى الذي اغتيل فيه اسماعيل هنية

أعلنت حركة حماس الفلسطينية مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، أثناء تواجده في العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

واتهمت الحركة إسرائيل بـ "الوقوف وراء عملية الاغتيال"، وقالت إن هنية قضى مع حارسه الشخصي في "غارة صهيونية غادرة" على مقر إقامته في طهران.

إسماعيل هنية

إسماعيل هنية هو أحد القادة البارزين في حركة حماس، وهي حركة إسلامية فلسطينية. وُلد في 1963 في مدينة غزة، وهو أحد أعضاء المكتب السياسي للحركة. تولى هنية عدة مناصب في قيادة حماس، بما في ذلك رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية في غزة بعد فوز الحركة في الانتخابات التشريعية عام 2006. يعتبر هنية شخصية مؤثرة في السياسة الفلسطينية وله دور بارز في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفي العلاقات مع الدول العربية والأجنبية.

نظرية المؤامرة

بينما أثارت عملية الاغتيال في طهران، بعد يومين من إقامته فيها قادما من قطر، تساؤلات كثيرة من قِبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كان أبرزها، هل هناك دور لإيران في اغتياله؟ ولماذا فشلت طهران في حمايته رغم أنها تعلم أنه مطلوب لدى إسرائيل؟

وتباينت ردود الفعل ما بين إدانة ما حدث و"اتهام" إسرائيل بشكل مباشر بـ "الوقوف وراء الهجوم"، وحتى كانت هناك اتهامات لإيران نفسها "بالتورط في اغتيال" هنية والتضحية به وتقديمه قرباناً لإسرائيل من أجل "التوقف عن استهداف قيادات حزب الله في لبنان"، وعدم التصعيد معها.

اتهمت إيران مباشرة إسرائيل باغتيال هنية، ونشر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، تغريدة على موقع إكس قال فيها، "شعب إيران العزيز! التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بحشد الله فجر الليلة الماضية".

وأضاف أن "النظام الصهيوني المجرم والإرهابي قتل ضيفنا العزيز في بيتنا".

علم الثأر

وتداولت عدة حسابات إيرانية صورا لرفع علم الانتقام الأحمر، أو ما يسمى "علم الثأر" على قبة أحد المساجد في مدينة قم، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها.

وفي مقطع فيديو متداول، ظهر شخص يرفع العلم فوق قبة مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية، وهو نفس العلم الذي رفع عند مقتل قاسم سليماني.

ومن المعروف أن هنية يقيم في قطر، ومعه قيادات أخرى في حركة حماس على رأسهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق، والذي حاولت إسرائيل اغتياله سابقا في الأردن.

اتهام إيران

ورغم الإدانات لاغتيال هنية، واتهام الغالبية العظمى من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لإسرائيل بأنها وراء العملية، والتي لم تعلن أي جهة أو دولة مسؤوليتها عنها حتى الأن، كان هناك من تبنوا نظرية المؤامرة، واتهموا إيران بالوقوف وراء اغتيال هنية أو تسهيل هذه المهمة لإسرائيل، أو حتى الفشل في حمايته.

واتهمت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بعد مشاركتها في انتفاضة اليمن إبان ما عُرف بانتفاضات الربيع العربي، إيران بأنها قدمت هنية لإسرائيل لتقتله.

وغردت على منصة إكس، "في أول يوم لتنصيب رئيسها الجديد، إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لإسرائيل".

يقرأون الآن