وقال ظريف في تغريدة له نشرها اليوم الجمعة على تويتر انه "أمام الإدارة الأمريكية الجديدة خيار أساسي يتعين عليها القيام به"
و أوضح ظريف انه يمكن للإدارة الجديدة أن تتبنى السياسات الفاشلة لسابقتها ، وتستمر في طريق ازدراء التعاون الدولي والقانون الدولي أو يمكنها رفض الافتراضات الفاشلة والسعي إلى السلام والمجاملة".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه إذا اختار بايدن التخلي عن سياسات ترمب الفاشلة والعودة إلى الاتفاق النووي فإن إيران ستعود إلى تنفيذ التزاماتها.
و كان ظريف قد أدلى سابقاً بتصريح لصحيفة "إيران" ذكر فيه أن الخيار الوحيد الذي يملكه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في هذا الصدد.. الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2231 القاضي برفع العقوبات عن إيران، مقابل عودة طهران إلى التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق النووي وقال ظريف: "إذا أراد السيد بايدن الوفاء بالتزامات بلاده بقرار مجلس الأمن الدولي، فيمكننا أيضا العودة فورا إلى التزاماتنا الكاملة في الاتفاق النووي.. ليست الولايات المتحدة في وضع يسمح لها أن تضع شروطا."
وفند ظريف المزاعم حول استحالة إلغاء العقوبات التي فرضها ترامب، وقال إن بإمكان بايدن إلغاءها بإصدار ثلاثة أوامر رئاسية فقط.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق ، دونالد ترامب، أعلن عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض أقسى العقوبات على النظام الإيراني.
وبرر ترامب الانسحاب من الاتفاق بأنه جاء لعدم نجاح الاتفاق في وقف أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار ومساعيها للحصول على سلاح نووي وردعها عن متابعة برنامجها للصواريخ الباليستية.
وقال ترامب، في كلمة من البيت الأبيض حينها : "أعلن أن أميركا ستنسحب من الاتفاق مع إيران وفي لحظات قريبة سأوقع مذكرة لبدء العقوبات على النظام الإيراني"، مضيفا "عقوباتنا قد تشمل أيضا دولا أخرى متواطئة مع إيران".
واعتبر ترامب أن السماح لهذا الاتفاق بالمواصلة فسيكون هناك قريبا سلاح نووي في الشرق الأوسط مشيرا إلى البحث مع حلفائه عن حل مستدام وشامل.
ويأتي الحديث مجددا عن الاتفاق النووي مع إيران بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن والذي أكد خلال حملته الانتخابية أنه إذا نجح في الانتخابات فإنه سيعود إلى الاتفاق النووي مع إيران وفق شروط جديدة.