في الذكرى الرابعة لإنفجار مرفأ بيروت، أحيا أهالي شهداء الإنفجار الذكرى بتجمع مركزي بمحيط المرفأ.
وانطلقت قرابة للخامسة عصرًا المسيرة التي تضم مئات المتظاهرين من ساحة الشهداء في وسط بيروت، متجهةً نحو تمثال المغترب، تقدمها إكليل زهر كبير عن أرواح ضحايا إنفجار 4 آب، فيما رفعت الأعلام اللبنانية وصور الشهداء واللافتات المطالبة بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة.
كما انطلقت المسيرة من مركز فوج اطفاء بيروت، تقدمتها آليتان تابعتان للفوج ترفعان الأعلام اللبنانية الملطخة باللون الاحمر، تعبيرًا عن الدماء التي ازهقت في 4 آب، وبمشاركة عدد من النواب إلى جانب أهالي ضحايا فوج اطفاء بيروت الذين رفعوا صور ابنائهم.
وقد نظمت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت عند الرابعة من عصر اليوم تجمعًا في فوج الإطفاء في الكرنتينا وآخر في ساحة الشهداء، للتذكير بأن "العدالة لم تتحقق أبدًا في ظل عراقيل وعقبات عديدة ومتعمدة تقف في وجه التحقيق منذ 4 سنوات حتى الآن".
ومن مركز فوج الإطفاء، أعلنت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس، أنها تقف إلى جانب أهالي الضحايا الذين يطالبون بموقف واضح منذ حوالى 4 سنوات وبأنها موجودة اليوم لتؤكد تضامن الأمم المتحدة معهم، وبأن العدالة يجب أن تتحقق.
وعن كيفية تحقيق تلك العدالة أجابت: "نتحدث بهذا الأمر لاحقًا، لكنني أؤكد أن العدالة يجب أن تتحقق".
ومن فوج الإطفاء، تلا ممثل عن أهالي الضحايا قسمهم بمتابعة ملف ابنائهم حتى تحقيق العدالة حتى النفس الاخير.
وعند الساعة السادسة و7 دقائق، التي تمثل توقيت وقوع التفجير، بث الآذان مترافقًا مع اصوات اجراس الكنائس، وسط صمت تام من المشاركين الذين بدا على معظمهم علامات الحزن والأسى، لتبدأ بعدها الكلمات التي استهلت بتلاوة اسماء عدد من السياسيين ورجال القضاء اللبنانيين الذين يعتبرهم أهالي الضحايا من معرقلي سير التحقيقات في انفجار المرفأ.
وتركزت الكلمات على ضرورة استكمال التحقيق وصدور القرار الظني وتسمية من تسببوا بالإنفجار، معتبرة ان الجريمة الثانية من بعد جريمة 4 آب هي عرقلة التحقيق.
كما طالبت مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، بالتراجع عن القرارات التي صدرت عن سلفه غسان عويدات، وأن يسمح للضابطة العدلية بأن تقوم بعملها وأن يستكمل القاضي طارق البيطار تحقيقاته.