تنفذ محافظة النجف الخطة الخاصة بزيارة الإمام علي بن أي طالب، بحسب ما اعلن الناطق باسم المحافظة أحمد الفتلاوي، الذي أكد أن "محافظة النجف عقدت اجتماعاً موسعاً ضم قيادة حرس الحدود وقيادة شرطة النجف وممثل عن قيادة عمليات الفرات الأوسط والأجهزة الأمنية كافة، إلى جانب الدوائر الخدمية والكهرباء والصحة والتربية والدوائر الأخرى ذات العلاقة من الماء والمجاري التي شاركت جميعها في الاجتماع الذي كان برئاسة محافظ النجف يوسف كناوي".
فنادق النجف
ولا تقتصر الاستعدادات على الجوانب الأمنية والخدمية والصحية في محافظة النجف، حيث هناك استعدادات في قطاعات الفنادق والمطاعم، "حيث تعمل رابطتها كخلية أزمة مع الحكومة المحلية في سبيل تلبية احتياجات الزوار والابتعاد عن الحوادث المختلفة"، وفق رئيس رابطة الفنادق والمطاعم في محافظة النجف، صائب أبو غنيم.
وأكد أبو غنيم، أن "كل الفنادق السياحية وغير السياحية التي هي بحدود 270 فندق في محافظة النجف (18 منها 5 نجوم والبقية تتراوح ما بين 3 إلى 4 نجوم) جميعها مهيأة وجاهزة لاستقبال الزائرين، لكن البيوت هي مهيئة قبل الفنادق لسكن وإيواء وإطعام وتوفير كل مستلزمات الزائر".
ونوه أبو غنيم، إلى أن "الأسباب الرئيسية للحرائق عادة ما تكون بسبب التماس الكهربائي، حيث يتم استخدام جهاز كهربائي لا تتحمله نقطة الكهرباء ودون علم أصحاب الفندق، فيما يساهم الجو الحار أيضاً بحوادث الحريق".
وعن ارتفاع أسعار الفنادق خلال الزيارة، أوضح أن "في قطاع الفنادق والمطاعم وحتى الأسواق التجارية لديهم موسم يعتمدون عليه، وهذا موجود في كل مدن العالم بما في ذلك في محافظة النجف، لذلك تحصل زيادة بنسبة 10 إلى 15 بالمائة لكن هذه الزيارة تعتبر عادية وطبيعية".
وبيّن، أن "أسعار فنادق 5 نجوم لا تزيد عن 150 ألف دينار للنفر الواحد، أما فنادق 3 نجوم فهي بحدود 50 ألف دينار للنفر الواحد، وهذه الأسعار هي مع 3 وجبات طعام، وإذا كانت الأسعار غير ملائمة للزبون فإن هناك حسينيات وبيوت مفتوحة أبوابها للزائرين، فيما يأوي صحن فاطمة 100 ألف زائر مجاناً وخدماته أفضل من فنادق 5 نجوم".
أما فيما يخص جنسيات الزائرين القادمين إلى النجف، فإن "الزوار الإيرانيين يأتون في مقدمة الأعداد، لكن ما سوف ينافس الإيرانيين في هذا العام هم الباكستانيون والافغانيون الذين تم السماح لهم بالزيارة أيضاً، وهؤلاء من المتوقع سوف يأتون بأعداد كبيرة، وكذلك من لبنان رغم الظروف التي تمر بها البلاد حالياً، وأيضاً هناك أعداد كبيرة تأتي من دول الخليج والبحرين والسعودية، وهؤلاء يقيمون عادة لعدة أيام"، يقول أبو غنيم.
الدفاع المدني
يأتي هذا في وقت اتخذت فيه مديرية الدفاع المدني العامة الاستعدادات كافة، وفق مدير شعبة إعلام مديرية الدفاع المدني العامة، نواس صباح شاكر.
وأوضح شاكر، أن "النقطة الأساسية الأولى هي تأمين الكوادر البشرية الكافية من منتسبي مديريات الدفاع المدني بكافة الأصناف وتشكيلات الدفاع المدني من خيرة عناصر الدفاع المدني المدربين على أعلى المستويات للتعامل مع الحوادث المختلفة بكفاءة وخبرة واقتدار".
أما النقطة الثانية، فهي تأمين القدرات والإمكانات الآلية الحديثة المتطورة من عجلات إطفاء تخصصية وأخرى ساندة وعجلات إطفاء صغيرة حديثة يمكنها المناورة السريعة والوصول الى محل الحوادث لتفادي زخم حشود الزائرين، فضلاً عن زج عجلات الإطفاء السلمية المخصصة للفنادق والبنايات المرتفعة متعددة الطوابق ذات الاستخدام المزدوج (إطفاء/إنقاذ).
وعن النقطة الثالثة، بيّن شاكر إنها تتعلق بـ"نشر الوعي الوقائي والذي تعده المديرية من أهم النقاط التي تركز عليها، لأن تجنب وقوع الحادث أفضل من التعامل مع نتائجه، لذلك تحرص المديرية على استمرار نشر الوعي الوقائي التوعوي لتجنب مسببات الحوادث".
وعزا شاكر مسببات الحوادث إلى مجموعة أسباب، منها "الإهمال بشروط السلامة والأمان سواء في الفنادق أو الأسواق التجارية أو المواكب الحسينية التي تستخدم مصادر النيران للطبخ، وعلى وجه الخصوص أسطوانات غاز الطبخ وكذلك الحطب، لما لها من مخاطر اشتعال الحرائق كما حصل ذلك في الزيارات السابقة".