تكنولوجيا

دراسة جديدة تثبت أن الناس صادقين أكثر مما يتوقعه الأخرون

في الحقيقة، فالعديد من الناس يعتقدون أننا البشر لسنا صادقين تماماً في أغلب الأحيان، وحتى خبراء السلوك غالباً يستخفون بصدق الناس الأساسي.

دراسة جديدة تثبت أن الناس صادقين أكثر مما يتوقعه الأخرون

دراسة جديدة تثبت أن الناس صادقين أكثر مما يتوقعه الأخرون

ولكن دراسة حديثة أشارت إلى أن ما نسبته 72% من الأشخاص سيبلغون عن إيجادهم لمحفظة مفقودة تحتوي على مبلغ كبير من المال، وأنه كلما زادت الأموال الموجودة في المحفظة المفقودة، زاد احتمال الإبلاغ عنها.

وعند سؤال المشاركين في الدراسة حول هذا الأمر، قالوا إنه كلما زاد عدد الأموال الموجودة في المحفظة، كلما شعروا أن الاحتفاظ بها وعدم إرجاعها يعتبر سرقة.

حيث قال (الدكتور آلان كوهن)، المؤلف الرئيسي للدراسة: " إن الصدق مهم للتنمية الاقتصادية لكيفية عمل المجتمع في جميع العلاقات تقريبا وبشكل عام، ومع ذلك فإنه غالباً ما يتعارض مع المصلحة الشخصية الفردية ".


الناس اكثر صدق مما نتوقعه

والجدير بالذكر أن هذه الدراسة قد تم إجرائها من قبل باحثين نفسيين في 355 مدينة في 40 دولة حول العالم، وقد اعتمدت بشكل أساسي على نموذج "المحفظة المسروقة"، والتي اشتملت على 17303 حالة فقدان محفظة، بحيث كانت بعض المحافظ دون نقود، بينما البعض الآخر كان يحتوي 13.45 دولار والبعض الآخر 94.15 دولار.

كما كانت المحافظ تحتوي على ثلاث بطاقات عمل تحمل اسم المالك وعنوان بريده الإلكتروني، والتي كانت معلومات كافية لإعادتها إلى المالك، حيث تم إسقاط المحافظ من قبل الباحثين في أماكن عامة مختلفة يسهل فيها العقور عليها، مثل البنوك والمسارح ومراكز الشرطة والمكتبات العامة.

وبحسب الباحثين، فقد أظهرت النتائج بشكل مفاجئ أنه كلما زادت الأموال التي احتوت عليها المحفظة، كلما زاد احتمال قيام الأشخاص الذين يعثرون عليها بإرجاعها. حيث تم الإبلاغ عما نسبته 40 % فقط حول المحافظ التي لا تحتوي على أموال، وتم الإبلاغ عن ما نسبته51 % حول المحافظ التي تحتوي على القليل من المال، والإبلاغ عن ما نسبته 72 % حول المحافظ التي تحتوي على المبلغ الأكبر.

كما وكانت الدول الأكثر صدقاً هي سويسرا والنرويج وهولندا والدنمارك والسويد، بينما كانت الدول الأقل صدقا هي الصين، تليها المغرب والبيرو وكازاخستان، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكي والمملكة المتحدة كانتا في منتصف الجدول.

وقد قال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور ميشيل أندريه ماريشال: " إن القوى النفسية المسؤولة عن جعلك تشعر بالسوء من كونك قد تكون سارقاً، يمكن أن تكون أقوى من القوى المالية والرغبة الاقتصادية الجامحة، إن هذه النتائج غير عادية لأنها توفر اختباراً حقيقياً لأمانة وصدق الناس ".

كما وقال الدكتور كوهن: " إن الأمر ينطوي على مخاطر عالية نسبياً في بعض البلدان مقارنة بغيرها، والتي تعاني من مستويات دخل منخفضة بشكل خاص، حيث أن احتمالية ارجاع المحفظة التي تحتوي على المال يمكن أن تكون ضئيلة للغاية ".


المصدر: مجلة Spring

يقرأون الآن