تنطلق غداً فعاليات المؤتمر الدولي للفضاء، في دورته الثانية والسبعين، الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للفضاء، فيما يستقبل الحدث العالمي، نحو 5 آلاف شخص متخصص وخبير من 80 دولة، يناقشون آلاف الأوراق العلمية المتخصصة، خلال فعالياته التي تمتد حتى 29 أكتوبر الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، ويعد المؤتمر الأكبر في قطاع الفضاء على مستوى العالم، وتستضيفه الإمارات للمرة الأولى عربياً، منذ انطلاقه في عام 1950.
إلهام وابتكار
وتعكس استضافة الدولة للمؤتمر للمرة الأولى عربياً، منذ انطلاقه منذ 70 عاماً، عُقد خلالها 71 دورة، الأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر العالمي، خاصة أنه تم خلالها مناقشة خمسين ألف ورقة بحثية، فيما سيكون ذلك بمثابة حافز جديد للمزيد من دول المنطقة للتعاون مع الشركاء الدوليين، وتأهيل جيل جديد من خبراء الفضاء العرب، ليعملوا من أجل الإنسانية، فضلاً عن تعزيز الرؤية المستقبلية التي تستهدفها القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء الإماراتي.
وسيعقد المؤتمر تحت شعار «الإلهام والابتكار والاستكشاف لخدمة البشرية»، وسيسهم في خدمة الإنسانية والعلوم، من خلال تقوية وتعزيز أطر التعاون بين جميع البلدان في قطاع الفضاء، خاصة أن هناك نحو 3 آلاف ورقة بحثية علمية ستشارك في فعالياته، كما أنه يعد فرصة جيدة لعقد شراكات متنوعة في هذا القطاع، واستفادة الدول العربية المشاركة ما سيتم طرحه لتطوير مشروعاتها وخططها ذات الشأن، وستكون النتائج الإيجابية التي سيحققها المؤتمر، من خلال الأوراق والأبحاث العلمية التي سيتم مناقشتها، فرصة مهمة لحل ومواجهة العديد من القضايا الحيوية المتعلقة بقطاع الفضاء، ونظيراتها التي تهتم بتطور البشرية.
اتفاقات وشراكات
وسيكون المؤتمر منصة لاستقطاب وإلهام الأجيال الجديدة من الشباب المهتمين بعلوم الفضاء، للاطلاع على أحدث التقنيات والمعلومات ذات الشأن، وتبادل الخبرات العلمية، وذلك لإفادة البشرية، ويستقطب المؤتمر العالمي، قادة المنظمات والوكالات الفضائية العالمية، ويجمعهم مع صناع القرار على مستوى العالم، على منصة واحدة، يتم من خلالها تبادل المعرفة والخبرات، والتطورات، والاستراتيجيات، والاتجاهات العامة في قطاع بحوث الفضاء واستكشافه، وسوف يستعرض مجموعة من الفعاليات، وعروضاً تقديمية، ومحاضرات .
يعكس تنظيم الدولة للمؤتمر بعد 72 عاماً من انطلاقه، قوة البرنامج الفضائي الإماراتي ونجاحاته العالمية، واحترام وتقدير العالم لمجهوداتنا في هذا الشأن، كما سيعمل المؤتمر على تسريع وتيرة نمو القطاع في المنطقة، علاوةً على كونه منصة فريدة لإثراء معرفة الأجيال وتمكينهم في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء والهندسة والرياضيات.
البيان الإماراتية