في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "جدري القردة" بين البشر في العالم، تدرس منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض، والوقاية منها في إفريقيا إعلان حالة الطوارئ.

وتحث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأطباء على توخي الحذر، وفق ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".

وتدق السلطات الصحية العالمية ناقوس الخطر، بشأن ارتفاع حالات الإصابة بجدري القردة " mpox" في إفريقيا، والتي خلفت مئات القتلى وآلاف المرضى، وتسببت في معاناة دول نجت سابقا من المرض الفيروسي.

وتجاوزت الحالات في إفريقيا 15000 حالة هذا العام، متجاوزة حصيلة عام 2023 بأكمله وتتركز العدوى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث كان المرض متوطنا لعقود من الزمان، ووصل إلى مستويات قياسية وأصاب وقتل الأطفال في الغالب، وانتشر الفيروس إلى دول لم تسجل أبدا تفشيا، بما في ذلك كينيا وساحل العاج.

وقال مسؤولون الخميس الماضي إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا "ستعلن على الأرجح حالة طوارئ صحية الأسبوع المقبل".

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه سيدعو لجنة للنظر في إعلان حالة طوارئ صحية عالمية أخرى.

وفي الوقت نفسه، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تنبيها هذا الأسبوع "يحذر الأطباء من توخي الحذر بشأن الأعراض لدى المسافرين من البلدان المتضررة مع التأكيد على أن الخطر لا يزال منخفضا في الولايات المتحدة".

من جهته، قال جان كاسيا، المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، ضمن إفادة صحفية الخميس: "هذا إنذار كبير للعالم نحن نخسر الشباب في إفريقيا".

وانتشر المرض بشكل كبير عام 2022 في عشرات الدول التي نادرا ما واجهت الفيروس، مما دفع إلى استجابة صحية عامة قوية وحملة تطعيم مكثفة ساعدت في التخفيف من حدة انتشار الفيروس.


يقرأون الآن